إحنا فعلا إزاى ما سألناش جمال مبارك ومن معه أنتم مين.. وبتعملوا إيه.. وقاعدين ليه هنا.. هى دى بلدنا ولا بلدهم.. أول مرة اقتنع إن إحنا مكبرين دماغنا.. ليس تكبيرالدماغ ينفع فى حاجات كتيرة إلا البلد والمستقبل.. كلمات عفوية قالها لى شاب يتدفق بالحيوية والذكاء تعليقا على مقالاتى الثلاث هنا خلال الأيام السابقة.. الشاب الذى استوقفنى فى الطريق يناقش معى كثيرا بوعى متقد.. ولكنه أنهى كلامه بعبارة وبنحاسب.. إحنا بنتكلم مع بعض بس.. نشكو ونبكى دون أن نتحرك.. والله عندك حق.. إحنا لازم نتغير. لم يكن هذا الشاب هو الوحيد الذى تلقيت تعليقه، إذ وصلتنى رسائل واتصالات عديدة تؤكد أن الشعب المصرى له وجهة نظر فيما يحدث، ولكن بحاجة إلى نخبة واعية تقوده نحو التغيير.. وللأسف فإن هذه النخبة غائبة الآن.. سواء فى الأحزاب أو النقابات أو المجتمع المدنى بكامل. ثروت عبد الحميد مهندس، يتفق ويختلف معنى انت كتبت أن الحاشية المحيطة بجمال مبارك فاسدة.. وأن بعضهم أساء إليه سواء من رجال الأعمال أو الصحفيين أنا اتفق معك.. بل أزيد أن بعضهم كان وراء تسمم الأجواء السياسية فى مصر، بينما حقق آخرون ثروات ضخمة ولكننى أرى أن جمال مسئول عنهم كلهم، ولا ينبغى أن نشفق عليه بل لابد أن نرثى لحالنا نحن، لأننا لم نسأله- كما قلت- من أنت .. ماذا تفعل ولماذا تجلس هنا؟.. عمرو من الحزب الوطنى.. اتصل بى غاضبا اتهمنى بالتآمر ضد جمال مبارك والحزب.. وحين هدأ سألنى: لماذا رحب العالم كله بقيادة الشاب أوباما للولايات المتحدة وما الفارق بينه وبين جمال؟.. ثم دعنى أقل لك وهذا هو الأهم من هو أوباما وسأترك الحكم لك.