ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع فريق معرفة، ندوة تحت عنوان "إطلالة في التوصف على الإسلام وتاريخه"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 5 ديسمبر 2012م في تمام الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الثامنة مساءً. تتناول المحاضرة التعريف بالصوفية، فالصوفية رياضة وفلسفة، رياضة للنفس وفطم لها عن الشهوات وأخذ لها بأسباب الزهد حتى تنصرف إلى ما هو أسمى من التراب، وفلسفة ليست كالفلسفة التي يعرفها الناس فهي لا تقوم على قواعد المنطق ولا على أسباب العلم ولكنها تقوم على الهبة الربانية وعلى العلم اللدني يناله من راض نفسه وراعها، وقد عرفت الدنيا التصوف واختصمت فيه، فأنصار متعصبون يرون الصوفية خير كلها ويرون أعمال أهلها نبراسًا، يهتدي به في ظلام الحياة المهتدون وخصوم متعصبون يرمون أهل التصوف بالعظائم ويسمون مذهبها بالكبائر. تأتي هذه المحاضرة كمحاولة لعرض هيكل عام لبعض القواعد والطرق والخصائص المميزة لتلك الحياة الروحية، وذلك من خلال عناصر محددة، وهي: - تعريف التصوف (الفرق بين الصوفي والمتصوف). - مراتب الصوفية (المقامات – الأحوال). - مفاهيم صوفية. - تطور التصوف والصوفية عبر التاريخ الإسلامي. - عرض مبسط لطريقة صوفية (الطريقة القادرية). - عرض عام عن شخصية صوفية هامة في التاريخ الإسلامي (الحلاج). يحاضر في تلك المحاضرة الأستاذ عبد الرحمن ناصر. الجدير بالذكر أن فريق معرفة فريق شبابي يهتم بالبناء المعرفي والتنمية الثقافية لجيله عبر مجموعة من الأنشطة والمشاريع التي تصب في خلق بيئة واعية تستطيع أن تستشرق آفاق المرحلة الجديدة وفق منهجية علمية ... تفكر قبل أن تقرر، وتفهم قبل أن تتحرك. كما يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.