اجتمعت بعض القوى الثورية والسياسية المصرية لبحث الأوضاع المأساوية التى تمر بها الثورة السورية وتدمير كيان الدولة ومقوماتها العسكرية لصالح إسرائيل واتفقت القوى خلال إجتماعها أمس بحزب العمل الجديد بحضور نخبة من القادة السياسيين والثوريين على إطلاق مبادرة ثورية وشعبية لإنقاذ الشعب السورى ودولته التى تدمر لصالح الأعداء داعين جميع القوى السياسية والشعبية والثورية المشاركة فى المبادرة للوصول إلى حل سياسى ينقذ الشعب السورى من الإبادة ودولته العربية من التدمير وأصدرت القوى بيانها الأول ونصه : البيان الأول للقوي السياسية والثورية المصرية لحل مشكلات الثورة السورية إن القوي السياسيه والثوريه المصريه تنظر بعين الأسي والحزن لما اّلت إليه الأوضاع في سوريا الحبيبه، وما اّلت إليه الثورة السورية العظيمة من ثورة شعبية إلي صراع مسلح مما يدمي قلوبنا ويؤرق مضاجعنا، ولن يجني أي طرف من وراء هذا الصراع الدامي إلا الخراب والدمار الشامل الذي يصب في صالح العدو الإسرائيلي . ولقد تدارست عدد من القوي والأحزاب السياسية الوضع في سوريا وأثره الأستراتيجي علي وضع مصر والمؤامرة علي العالم العربي والإسلامي ، وتعرب هذه القوي عن قلقها البالغ لما اّلت إليه الأحداث في سوريا ، حيث أصبح الشعب والوطن العربي السوري ضحية للصراعات الأقليمية والدولية. ولقد رأي المجتمعون أنه أصبح من الضروري المحافظة علي الشعب والوطن والجيش العربي السوري ودفع كل الأطراف الوطنية إلي تحقيق هذا الهدف السامي والذي نري أنه يمكن أن يتحقق لو خلصت النوايا وتوافرت الإرادة الحقيقية والعزيمة القوية للحفاظ علي ما تبقي من سوريا . ولذلك نناشد مصر قيادة وشعبا والدول العربية والإسلامية بإحتواء الموقف السوري والإرتفاع فوق الأهداف الجزئية والصراعات قصيرة النظر. كما إننا نناشد جميع القوي الثورية والوطنية في مصر بالإهتمام والترحيب بالإخوة اللاجئين السوريين علي أرض الكنانة، ونناشد أيضا جميع الأشقاء والدول التي يوجد بها لاجئين سوريين أن يحسنوا إليهم وأن يوفروا لهم سبل الحياة الكريمة. ونؤكد على دعم الثورة السورية وكل الثوار العاملين لتحقيق الأهداف السابقة وندين كل إراقة لدماء الأبرياء من أبناء سوريا الحبيبة من أي جهة كانت. كما إننا نناشد جميع الأطراف الأجنبية أن تترك سوريا للسوريين وأن يمنح أبناء سوريا كامل الحق والحرية الكاملة في إختيار رئيسهم ونظام الحكم الذي يرتضونه دون ما وصاية من أحد أوتدخل من أي جهة كائنة من كانت. ونحن نؤكد مرة ثانية علي دعمنا الكامل لأشقائنا في سوريا للعمل سويا علي وقف نزيف الدم والتدمير الممنهج للبنية التحتية والإقتصادية السورية. ونحن ننوه من جديد علي أن تدمير سوريا هو دمار لمصر والأمة العربية والإسلامية ويصب في مصلحة العدو الإسرائيلي والمعسكر الصهيوني. ونحن ندعو جميع القوي الثورية والوطنية المصرية لحضور ورشة عمل لوضع تصور لإخراج سوريا من المأزق والمؤامرة الذي وقعنا فيه جميعا، وسوف نخبركم بالموعد والمكان في حينه.