تمكن فنان تشكيلي بأسيوط من إنجاز تمثال نصفي للسيد الرئيس محمد حسني مبارك بارتفاع 1.5 متراً يتناول خلاله المراحل الحياتية لشخص الرئيس منذ الضربة الجوية إلي مهام الوقت الراهن لإشعاع السلام في المنطقة فضلاً عن محاكاة العمل للأبعاد الإنسانية الموضحة لجوانب وسمات شخصية الرئيس مثل الحكمة والنبل والإشراق. ويقول الفنان عبد الناصر حسن عبد الحافظ عضو نقابة الفنون التشكيلية أنه قرر تنفيذ التمثال منذ 25 عاماً وظل خلالها يتابع أخبار الرئيس وتحركاته طوال الفترة الماضية. موضحاً أنه صنع التمثال بجهوده الذاتية ويعتزم إهدائه لمحافظة أسيوط لوضعه في أحد الميادين الرئيسية، وقد بدأ العمل في تنفيذه منذ 6 أشهر كاملة وعلى مدار 360 ساعة تقريباً وذلك في خلال فترات راحته الليلية عقب عودته من عمله الصباحي كموجه عام للتربية الفنية بمديرية التربية والتعليم ، وأشار عبد الناصر أنه تم إنهاء 90% من مراحل إنشاء التمثال النصفي للسيد الرئيس وذلك بارتفاع 1.5 وعرض 1.3 متراً ، ولم يتبقى سوء إعداد قالب تصميم وإضافة البوليستير لحماية التمثال من عوامل الزمن والتعرية. وأوضح الفنان التشكيلي أنه استهلك أكثر من 3 طن من مواد البناء لصناعة التمثال، حيث تم استهلاك 2 طن كعوادم ناتجة عن إعادة البناء والهدم للتمثال والتي تجاوزت خمس مرات وذلك للرغبة في تحقيق الصورة الافتراضية لجميع مراحل عمر الرئيس، وجمع السمات الشخصية المتنوعة والثرية لشخص الرئيس خلال مراحل نشأته وعمله سواء الشخصي أو القومي وكذلك فترات قيادته الحكيمة وعبوره للأزمات. وأوضح عبد الناصر أنه وضع العديد من المسميات للتمثال خلال مراحل العمل المختلفة لمحاولة وصف ما يعبر عنه العمل النحتي وكان من بينها "حكاية مقاتل"، و"نشوة المقاتل صانع النصر"، و"لقاء جماهيري مع قائد العبور والسلام"، و"حكاية صانع الحضارة الحديثة"، و، "حوار مع صاحب ضروب النصر والنماء"، و"ضمير المقاتل ويقظة الحارس"، و"قائد عجلة التنمية لمصر الحديثة"، ويرجع تعدد المسميات لتعدد سمات العمل في التعبير عن سراء الشخصية. ومن الجدير ذكره أن الفنان عبد الناصر حسن من أوائل دفعة 85 من خريجي كلية الفنون الجميلة سنة 1985م وعضو استشاري بنقابة الفنون التشكيلية وعضو بجمعية محبي الفنون الجميلة، وتم تكريمه من قبل الحكومة المصرية في العيد الأول للفن والثقافة في عام 1979م لمساهمته في إثراء الحركة الفنية والثقافية، كما تم تكريمه من ملكة هولندا في عام 1983م بعد مشاركته المتميزة في المعرض الدولي لفناني بلدان الشرق الأوسط للفنون التشكيلية بهولندا وذلك على مدار ثلاث أعوام متتالية، فضلاً عن تكريمه في جامعة أسيوط لتميزه الإبداعي في عام 1989م، وقد شارك عبد الناصر في 25 معرضاً فنياً دولياً ومحلياً فضلاً عن إقامته 13 معرضاً شخصياً، كما تم ضمه لقائمة أفضل 20 فناناً مصري لتمثيل مصر الدولي في الثمانينات.