تصاعد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة حيث أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل أربعة فلسطينيين في حين أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ عبر الحدود على إسرائيل. واندلع القتال يوم الخميس عندما أسفرت غارة جوية إسرائيلية على سيارة عن مقتل نشطين أحدهما من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتهمها إسرائيل بالتخطيط لارسال مسلحين لمهاجتها عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. ورد نشطاء فلسطينيون على غارة الخميس باطلاق وابل من الصواريخ التي سقط بعضها بالقرب من مدينة بئر السبع على بعد 35 كيلومترا من غزة. ولم تقع اصابات لكن صافرات الانذار جعلت سكان جنوب اسرائيل يفرون الى الملاجئ. وشنت اسرائيل غارة جوية أخرى قبل فجر الجمعة واستهدفت معسكر تدريب تابع لحماس في مدينة غزة. وقال مسؤولون في مستشفى ان الغارة سوت منزلا قريبا بالارض مما أسفر عن مقتل صاحب المنزل وأحد ابنائه (12 عاما). واضاف المسؤولون ان زوجة الرجل وخمسة أطفال اخرين أصيبوا في الهجوم. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان عبر فيه عن أسفه لمقتل مدنيين ان صواريخ فلسطينية كانت مخزنة بجوار المعسكر وانها هي السبب في حدوث انفجار. واتهمت حماس إسرائيل بارتكاب "مجزرة." وكثف نشطاء فلسطينيون الهجمات الصاروخية مع حلول الليل. وقالت ثلاث مجموعات انها أطلقت أكثر من 12 قذيفة على اسرائيل. وقالت الشرطة ان عشرة منها على الاقل سقطت بالاراضي الاسرائيلية لكن دون سقوط ضحايا. وتحدث شهود في غزة عن نشاط مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدون طيار التي حلقت على ارتفاع منخفض. وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة للصحفيين ان الحركة تجري اتصالات مع أطراف عربية ودولية وأضاف أنها تؤكد على ضرورة وقف هذا "العدوان" على الفور.