نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور ندوة إعلامية موسعة تحت عنوان " الانتخابات البرلمانية بين المشاركة والمقاطعة " بقاعة المركز، بهدف رفع الوعي السياسي للمواطنين بأهمية المشاركة السياسية والتأكيد على أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة. صرحت فايزة رزق - مدير مجمع إعلام دمنهور- أن مصر تشهد الآن حالة من الاستقطاب والجدل السياسي وأن هذة الندوة لا تعبر عن أي انتماءات أو اتجاهات حزبية وإنما هي تلتزم الحيدة والموضوعية وهدفها الأوحد هو مصر . أوضح عبد البديع عبيد - مدير عام إعلام غرب الدلتا - ان الثمار الحقيقية لثورة يناير لم تظهر بعد وان كل مواطن من حقه وواجبه المشاركة وإبداء الرأي في كل قضايا المجتمع . أشار ا . د ناجي بدر - أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمنهور - إلى أن الانتخابات القادمة ليست نهاية المطاف وان تجربتنا الديمقراطية لازالت تجربة ناقصة وتطرق إلى حالة التخبط التي نعيشها ليست وليدة اليوم وللخروج منها يجب أن يكون دافعنا هو مصر و ضرورة تعميق الشعور بالمواطنة والانتماء والمشاركة في الانتخابات دون تأثير من أحد. وأكد علي أهمية التنشئة السياسية للمواطن ودور الأسرة وكل مؤسسات المجتمع في ذلك ، وأهمية التزام الإعلام الموضوعية والتخلي عن الفزاعة والتهويل أو التهوين من أي رأي. وأضاف د . ناجي علي ان الاستقرار السياسي في أي دولة يترتب عليه الاستقرار الاقتصادي والأمن الاجتماعي مشيرا اننا في حاجة إلى التعرف على الآخر وأن نتعلم ثقافة الإختلاف وثقافة الحوار ، والمشاركة في الانتخابات واجب وطني وعند اختيار أي مرشح يجب فحصه بعناية وأن ننسى الانتماءات الحزبية وأن تختار الصح . ومن جانبه أوضح أ.د محمد مغازي - أستاذ القانون الدستوري بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بدمنهور- إن الارتباك والخلاف الشديد الموجود في المشهد السياسي يرجع إلى عدة أسباب منها سياسية مثل غياب ثقافة قبول الهزيمة ، وإشكالية تعامل الحكومة مع الدستور والقانون ، و الاستقطاب الحاد بين القوى السياسية ، و الانقسام الحاد بين الناس ، و غياب الثقة بين الجميع ، و أسباب قانونية مثل عدم التعامل مع الانتخابات على أنها حق وليست واجب ، والمقاطعة ليست خطأ وإنما أن تكون نابعة من قناعة المواطن ، و تصويت المصريين بالخارج عبر البريد المسجل أمر يتعارض مع الدستور . وكذلك أسباب دستورية مثل عدم قيام المواطنين في ممارسة حقوقهم طبقا للمادة 108 من الدستور بإرسال آرائهم ومقترحاتهم إلى مجلس الشورى أو النواب ، و التداخل في مواد سلطات رئيس الجمهورية والحكومة ، والخلاف في موضوع النائب العام،و الخلاف حول الأزهر ومرجعيته . ووجه د . مغازي ثلاث رسائل إلى كل من المعارضة أن يشيعوا بين أنصارهم ثقافة قبول الهزيمة وأن يكونوا صرحاء مع مؤيديهم . و الحكومة : العلانية والشفافية ومصارحة الناس بما يحدث ،و اتخاذ إجراءات ليست لها تكلفة اقتصادية مثل الحد الأدنى والأقصى للجور وإبعاد المستشارين . و المجتمع المدني ودوره في منتهى الأهمية حيث أن العالم لم يعد يحكم بالحكومة او المعارضة وإنما بالمجتمع المدني المتمثل في الأحزاب والمؤسسات الأهلية والنقابات والصحافة ...الخ أكد د . مغازي على أن المقاطعة في الفترة القادمة ليست في مصلحة الوطن لأن معظم الأحزاب الموجودة هي أحزاب ناشئة وسيكون مكسبا كبيرا لها الحصول حتى لو على عشر مقاعد في الانتخابات القادمة . شارك في الندوة عدد من ممثلي الأحزاب المختلفة والنقابات والجمعيات الاهليه والمصالح الحكومية وطلبة الجامعات .