مكتب وادي النطرون كتب – أيمن أبو المعاطي تابعت ميدان البحيرةتطورات خبر مقتل الطفل احمد ابن التاسعة من عمره الذي اثار غضب اهالي قرية الطبراني والقرى المجاورة من قرى الخريجين وقد توافد المئات من الرجال والشباب على ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون القديم حيث توجد جثة الطفل المقتول الذي صرحت النيابة العامة بعرضه على مصلحة الطب الشرعي بدمنهور للتعرف على اسباب الوفاة والآلة المستخدمة. وعندما تحركت سيارة الإسعاف تحركت معها الجموع الغفيرة صوب الطريق الصحراوي لقطعه وتعطيل الحركة المرورية في اتجاهي طريق مصر اسكندرية الصحراوي وحاول البعض منهم اشعال النيران في اطارات الكاوتش ولم تصغ اذان الغاضبون لنداءات العقلاء الذين كان من بينهم الحاج عطية مسعود والحاج سعيد يونس وعلاء عيسى المحامي وابراهيم الدومي سكرتير حزب الوفد واخرين من الوادي والحاج سمير محمد امين وضابط نقطة الامام مالك واخرين من قرية الطفل احمد الا بعد ان توقف الطريق قرابة 20 دقيقه. نار الغضب تتزايد في نفوس الشباب الذين توجهوا الى مقر قسم الشرطة مطالبين بتسليم الجناة لهم والقصاص منهم في ميدان عام لبشاعة ما فعلوه فاخبرهم قادة القسم بأن المتهمين تم ترحيلهم وتسليمهم الى ادارة السجن العمومي بدمنهور بمعرفة رئيس مباحث المركز وعندما سمعوا خبر الترحيل زادت حدة الغضب وعلت الهتافات "عاوزنهم" واراد البعض اقتحام مقر القسم مما اضطر قوات الأمن المركزي (فرق مركز بدر) الداعمه لقوة مركز شرطة الوادي بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قام بعضهم بإلقاء الحجارة على افراد ونوافذ القسم. واكد العميد خالد سلامة مأمور القسم الى الأهالي لتهدئتهم وتوضيح موقف الشرطة من مقتل احمد وانها لم تتخاذل بل قامت على الفور بضبط الجناة وعرضهم على النيابة وهذا هو الدور المنوط به جهاز الشرطة. وفي تواصل بين القيادة التنفيذية والأمنية من اجل تقريب وجهات النظر بين الشرطة والأهالي اقترح المحاسب محمد مكرم رئيس مركز ومدينة وادي النطرون تشكيل لجنة شعبية من أهالي القرية مدعومة ببعض الصلاحيات من قِبل الشرطة لضبط الأمن في القرية التي ألم بأهلها الحزن وذلك بالتنسيق مع مأمور المركز ورئيس المباحث وقد ارسل خطاب موجه من الوحدة المحلية الى قسم الشرطة متضمن عدد خمسة من كبار وعقلاء قرية الطبراني تم اختيارهم بمعرفة الباقين وهم سعد محروس شعير , يوسف محمد الجعار , سمير محمد أمين , عبدالحميد محمود لعلوع وقد اجتمع الجميع في مقر القسم برئاسة العميد خالد سلامه وفي جضور الرائد حسين الهمشري نائب المأمور والنقيب محمد عبدالرحيم رئيس المباحث والملازم اول خالد نجيب معاون المباحث والملازم عصام فليفل ضابط نقطة الامام مالك وعدد من ضباط ورجال مباحث المركز والحاج عطية مسعود الذي بذل مجهود ملحوظ مع الأهالي ، و المهندس علاء عبدالنبي صاحب توكيل " شل " وجلال الشحيمي محامي والصحفي محمد لطفي ومصطفى سلامة مدير مكتب رئيس المدينه وعدد من ابناء الوادي. وقد ابلغ الرائد الهمشري الحضور بتعازي اللواء محمد يوسف محمد حبيب مدير امن البحيرة لأسرة الطفل واستجابتة لمطلب الأهالي بتعين عدد من الخفراء بالقرية. وفي لفتة إنسانية من اهالي وادي النطرون بدو وفلاحين شباب ورجال اقام الأهالي درعاً بشرياً امام قسم الشرطة لحمايته من اي مخاطر تهدد امن واستقرار وادي النطرون الذي مازال يعاني أهله من اثار الحريق الأول للقسم . وقد تواجد امام القسم المهندس جمال خضر امين حزب الحرية والعدالة والمهندس احمد الروبي وعدد غفير من ابناء الوادي المطالبين بالحفاظ على المنشأت العامة التي هي ملك الجميع. كما قدم محمد مكرم رئيس المدينة خالص العزاء لأسرة الطفل" احمد " داعياً الله عز وجل ان يلهم والديه وأهل قريته ومحبيه الصبر والسلوان. و سوف نوافيكم بنتائج تقرير الطب الشرعي وملابسات الحادث تفصيلياً لهذه الحادثة التي هزت مشاعر الجميع . الطفل أثناء نقله للطب الشرعي