اشار الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح وكيل مؤسسى حزب مصر القوية والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية ان اسباب احالة كلا من المشير حسين طنطاوى وسامى عنان للتقاعد مازالت غير واضحة حتى الان ، مطالبا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالافصاح عن الاسباب الحقيقة والسياسية التى ادت لتقاعدهما . جاء ذلك خلال لقاء ابوالفتوح باعضاء حزب مصر القوية بمحافظة البحيرة والذى عقد مساء اليوم بقاعة اتحاد رعاية الطلبة بدمنهور . وقال الدكتور ابوالفتوح انه بعد انتهاء الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية تم اسقاط الجزء الاول من نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك باسقاط الفريق احمد شفيق ، مشيرا بأن النظام السابق مازال موجود حتى الان ويفسد فى الارض ، وعلينا تحقيق اهداف الثورة التى لم تنفذ حتى الان . وطالب بالكف عن لغة التخوين والاتهام بالعمالة لكل من عمل بالنظام السابق ، مشيرا الى انه لا يدافع عن الحزب الوطنى واعضائه ولكن اذا ثبت على احد انه نهب ثروات مصر فاننا سنكون ضده مهما كان انتمائه السياسى . وحذر ابوالفتوح من قيام الحزب الوطنى بترتيب اوراقه حاليا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مستهدفا الحصول على 50 % من اعضاء البرلمان ، مشيرا الى ان الحزب الوطنى مدعوما من الداخل والخارج ومواجهته ستكون اخطر من مواجهة اى قوى سياسية اخرى . واضاف اننا لا نتخذ موقفا ضد كل من كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل طالما لم تتلوث يده بدماء المصريين ، لافتا الى انه لم يتقدم احد من اعضاء الوطنى السابقين للانضمام الى حزب مصر القوية حتى الان . واشار ابوالفتوح انه بصدد انشاء تحالف يمثل التيار الرئيسى المصرى يضم احزاب العدل والحضارة والوسط وبعض مؤسسات المجتمع المدنى ، ولكننا لم ندشنه بعد ، وعندما نستقر على اسسه سوف يتم الاعلان عنه . وبالنسبة لتحالفه مع حمدين صباحى اكد انه لا يمكن ان يؤسس حزب واحد معه لاختلافات التوجهات السياسية ولاتاحة الفرصة للتعدد الحزبى ، ولكن يمكن ان يتعاونوا بشكل جيد لخدمة البلد وترسيخ معنى الديمقراطية الحقيقية . واشاد ابو الفتوح باعضاء الجمعية التأسيسة للدستور وادائهم وعلى رأسهم المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية ، موضحا انهم يمثلوا كافة اطياف الشعب وان من انسحب منهم لم يقدم اى اسباب موضوعية . وبالنسبة للوقفات والتظاهرات قال ابوالفتوح ان جميع الطلبات مشروعه وحق شرعى للمواطن ولكنه ضد الاضراب عن العمل المفاجىء دون الاعلان من قبلها بفترة ، مشيرا الى ان السلطة بحاجه للصبر عليها واعطائها فرصة للعمل على حل هذه المشاكل ، لان اى سلطة لا يمكن ان تحل جميع مشاكل المواطنين سريعا ، ولكن هذه الفرصة تكون لمدة شهور وليست 30 سنه مثل النظام السابق .