خلال مؤتمر صحفي كبير ليلة أمس رفض المجلس الاستشاري، برئاسة سامح عاشور، رفضه التام لتشكيل الجمعية التأسيسيةالذي استقر عليه أعضاء مجلسي الشعب والشورى. وطالبو المجلس العسكري بإصدار إعلان دستوري جديد لمادة تضع ضوابط اختيار مجتمعي للجمعية التأسيسية، ممايضمن تمثيل كافة طوائف الشعب المصري دون استئثار، أو استحواذ لفصيل أوتيار بعينه، وعدم استبعاد أحد ولا تسمح بالاستئثار والغلبة الحزبيةوالتفسير الأحادي للمادة 60 من الإعلان الدستوري. وأوضح"الاستشاري" خلال اجتماعه مساء أمس الأحد، أنه عاد للانعقاد بعد أن جدفي ساحة العمل السياسي والوطني ما أصاب الوطن من تخبط وإحباط وقلق علىمستقبل مصر، والذي تحاول إحدى القوى السياسية إقصاء المجتمع عن صياغةالدستور الوطني لمصر، بأسوأ اختيار للجمعية التأسيسية، يضمن الاستحواذالسياسي والحزبي للدستور، وعدم الكفاءة المهنية. وأضاف"الاستشاري" في بيان أصدره خلال الاجتماع، وتلاه سامح عاشور رئيس المجلسخلال مؤتمر صحفي، أنه لما كانت القوى السياسية ترفض تشكيل الجمعيةالتأسيسية، فإن المجلس الاستشاري أيضا يعلن رفضه لهذا التشكيل، ويؤكدتضامنه مع كافة القوى السياسية التي انسحبت من الجمعية التأسيسية، وفىمقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية وممثلي القوى السياسيةوالشخصيات النقابية والعامة وأعلنت عدد من الشخصيات الممثلةللقوى السياسية، وبعض المنظمات الحقوقية، والشخصيات العامة، وممثلي اتحادالنقابات المهنية التي التقى بها المجلس الاستشاري عقب اجتماعه تأييدهالبيان المجلس، مؤكدة على ضرورة أن يصوب المجلس العسكري العوار الدستوريوالنقص في المادة 60 مما يضمن تمثيل كافة القوى والطوائف في الجمعيةالتأسيسية، لتضع دستوراً يعبر عن الشعب كله ولا يعبر عن فصيل أو حزب. شارك في الاجتماع كل من الدكتور حسام عيسى وحافظ أبو سعدة والدكتور أحمدالبرعى وزير القوى العاملة السابق وهاني الحسيني عضو الهيئة العليا لحزبالتجمع وتوحيد البنهاوي أمين عام الحزب الناصري والدكتور مسعد عويس وسميرعلام نقيب التجاريين وسعاد يوسف أمين عام نقابة التجاريين ومسعد فودة نقيبالسينمائيين ونهاد أبو القمصان وأيمن أبو العلا عضو مجلس الشعب.