قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط لم تحرز أي تقدم لصياغة بيان يهدف إلى احياء عملية السلام وتجنب المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح هيغ في مؤتمر صحفي قبل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك إن هدف اللجنة الرباعية وضع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات . وكان هيغ قد أعلن في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي لم يكشف موقفه من طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة لممارسة أكبر قدر من الضغط في محاولة لاستئناف المفاوضات. وقال هيغ لم نكشف مع الدول الأخرى في الاتحاد الاوروبي موقفنا من طريقة التصويت على قرار قد يرفع أمام الجمعية العامة للامم المتحدة لممارسة أكبر قدر من الضغط على الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات . وأضاف هيغ أنه لا ينصح الفلسطينيين برفع طلب إلى مجلس الأمن لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى مواجهة وصدام بفيتو أمريكي . في غضون ذلك جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته إلى استئناف مفاوضات السلام عوضا عن طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وقال نتنياهو قبيل مغاردته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة إن طريق السلام يمر بالحوار وليس بالاعلانات الأحادية الجانب . وأضاف أن اسرائيل لا ترغب في الحصول على ورقة بلا قيمة بل على سلام حقيقي مع تدابير امنية. سلام لن يختفي قبل التوقيع عليه . وكان نتنياهو قد عرض الاثنين إجراء مباحثات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للامم المتحدة. أدعو رئيس السلطة الفلسطينية إلى إجراء مفاوضات مباشرة في نيويورك تتواصل بعدها في القدس ورام الله . وكان عباس قد أعلن عن استعداده للقاء نتنياهو، لكنه صمم على المضي قدما في مسعاه للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين، حيث سيتقدم للامين العام للامم المتحدة بطلب مكتوب بعد إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة. وقال عباس لبان كي مون خلال اجتماع في نيويورك إنه سيتقدم الجمعة بطلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية، وفق ما اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام. في غضون ذلك طالب وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي واشنطن الثلاثاء بإعادة النظر في موقفها والاقتداء بما وصفه أكثرية البلدان المؤيدة لمسعى الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة لدولتهم في الأممالمتحدة . وقال المالكي لا نعرف حتى الآن كيف ستتصرف الولاياتالمتحدة ونأمل في أن تغير موقفها وان تحذو حذو غالبية الدول التي ترغب في دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير واقامة دولة مستقلة . على جانب آخر قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء انها تتفهم وتؤيد طموحات الفلسطينيين للسعي للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة لكنها لم تصل إلى حد الافصاح عن الكيفية التي ستصوت بها في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي إن بلاده تعتقد أن اقامة دولة حق مشروع للشعب الفلسطيني لا يمكن انكاره وهو الأساس والشرط المسبق للتعايش السلمي بين الفلسطينيين وإسرائيل . على جانب آخر، خرجت في مدينة غزة الثلاثاء مظاهرة تأيددا لتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأممالمتحدة. ونظم المظاهرة حزب فدا الفلسطيني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة وشارك فيها عشرات من أفراد وأنصار الحزب رافيعن لافتات مؤيدة للرئيس عباس. وقال خالد الخطيب عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام لحزب إن هدف هذه المظاهرة توجيه رسالة إلى العالم أن شعبنا موحد خلف قيادته من اجل الحصول على دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأممالمتحدة .