قال رئيس الوزراء الصين ون جيا باو يوم الاربعاء إن الصين ستواصل تشديد السياسة النقدية لاحتواء التضخم لكنه عبر ايضا عن الحذر لتفادي الحاق الضرر بثاني أكبر اقتصاد في العالم. واضاف ون قائلا في كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة داليان الساحلية بشمال شرق الصين "سنبقي المستويات العامة للاسعار مستقرة بشكل اساسي وسنمنع حدوث تذبذبات كبيرة في النمو الاقتصادي." وتراجع معدل التضخم السنوي في الصين الي 6.2 بالمئة في اغسطس اب من 6.5 بالمئة في يوليو تموز والذي كان أعلى مستوى في ثلاثة اعوام. ومن ناحية اخرى قال ون ان الصين ستمضي قدما في اصلاحات هيكلية وستعزز الاستهلاك المحلي لدعم النمو الاقتصادي في الاجل الطويل. واضاف أن تباطوء النمو الاقتصادي هو نتيجة لخطوات تشديد الائتمان التي اتخذتها الحكومة وانه "في حدود التوقعات". وقال ون ان المخاطر في الاقتصاد العالمي لم تؤثر على الاسس الاقتصادية القوية للصين. "في الوقت الحالي الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء لكن عدم الاستقرار وعدم اليقين يتزايدان." واضاف قائلا "معدلات البطالة في الاقتصادات الكبرى ما زالت مرتفعة والاقتصادات الصاعدة تواجه ضغوطا تضخمية متزايدة." "كل هذا يظهر أن الانتعاش الاقتصادي العالمي سيستغرق وقتا طويلا وسيكون شاقا ومعقدا." وقال ون ان بعض الدول تواجه مخاطر متزايدة فيما يتعلق بالدين السيادي وان هذا اثار اضطرابات في الاسواق المالية العالمية. واضاف ان الصين مستعدة لزيادة الاستثمار في الدول الاوروبية ودعا تلك الدول الي الاعتراف بالصين كاقتصاد للسوق. والقى ون الكلمة الافتتاحية في المنتدى الذي يعرف باسم "دافوس الصيفي" منذ ان بدأ المنتدي الاقتصادي العالمي تنظيم الحدث في الصين في 2007 . ودعا ون المجتمع الدولي الي تدعيم الثقة وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات وعبر عن الثقة بأن الاقتصاد الامريكي سيتعافى بشكل كامل.