قالت مصادر مطلعة يوم الثلاثاء ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي وقع عقدين على الاقل لشراء قمح فرنسي مستخدما أموالا تم الافراج عنها في فرنسا في وقت سابق هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في أوائل أغسطس اب انها ستفرج عن أصول ليبية مجمدة بقيمة 259 مليون دولار وتضعها تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لمساعدة ليبيا على التعافي من حرب أهلية مستمرة منذ ستة أشهر. وقال مسؤول كبير بشركة سوفليه الفرنسية للحبوب التي فازت بأحد العقدين "انه أحد عقدين وقعهما المجلس الانتقالي لشراء 60 ألف طن من القمح بموجب كل منهما." وأضاف أن قيمة كل عقد 22 مليون دولار وان شركة نيديرا فازت بالعقد الاخر. ولم تؤكد نيديرا الهولندية للحبوب الارقام قائلة ان صفقتها لم تستكمل بعد. وأظهرت بيانات لرويترز أن شحنة تضم 15 ألف طن متجهة الى ليبيا ومن المحتمل أن تكون قمحا فرنسيا وتديرها نيديرا يتوقع أن يتم تحميلها في ميناء بوردو الفرنسي في وقت لاحق هذا الاسبوع. وقال مصدر في سوفليه دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل "ستذهب الشحنة الاولى في الايام القادمة." وقال مصدران اخران ان بيع القمح الفرنسي جاء في اطار افراج فرنسا مؤخرا عن أموال ليبية. وقال أحد المصدرين وهو ميشيل كاسال من غرفة التجارة الفرنسية الليبية في باريس "يحتاج الليبيون كثيرا من القمح. الاحتياجات الفورية تبلغ حوالي 75 الف طن." وكانت اخر شحنة من القمح الفرنسي الى ليبيا وتبلغ 7500 طن قد غادرت في مطلع يونيو حزيران وشحنتها سوفليه وفقا لبيانات رويترز. وقالت مصادر في وقت لاحق من ذلك الشهر ان المعارضين الليبيين اشتروا نحو 100 ألف طن من القمح والدقيق في الاسابيع السابقة. وقال تجار ان المعارضين اشتروا دقيقا من روسيا والاتحاد الاوروبي وقمحا من منتجين بينهم فرنسا وصربيا وأوكرانيا.