لندن (رويترز) - قد تواجه شركة جلف ساندز النفطية البريطانية صعوبات في مشروعات مستقبلية بسبب تشديد عقوبات الاتحاد الاوروبي على سوريا. وفرضت الولاياتالمتحدة يوم الخميس عقوبات جديدة على سوريا تتضمن حظر الورادات الامريكية من المنتجات النفطية السورية في اطار جهود لعزل حكومة الرئيس بشار الاسد ماليا. وقال دبلوماسيون أوروبيون ان حكومات الاتحاد الاوروبي وافقت يوم الجمعة على زيادة عدد المسؤولين السوريين والمؤسسات السورية التي تستهدفها عقوبات الاتحاد ووضعت خططا لاحتمال فرض حظر نفطي. وقال نيك كوبمان المحلل لدى اورييل للاوراق المالية ان جلف ساندز التي يأتي أكثر من 90 بالمئة من اجمالي انتاجها من سوريا قد تتأثر بتشديد الموقف الاوروبي. وأوضح أن جلف ساندز لها عقد مع شركة الخدمات النفطية الايطالية سايبم من أجل مشروعات التطوير. وقال كوبمان ان الخطر الاكبر على المشروعات المستقبلية للشركة. وقال متحدث باسم جلف ساندز لرويترز يوم الجمعة ان القيود الامريكيةالجديدة لن يكون لها تأثير كبير مباشر على جلف ساندز. وأضاف "نواصل مراقبة العقوبات أينما صدرت. نحن دائما يقظون لكي نتجاوب معها." وتنتج جلف ساندز بتروليوم حاليا نحو 12 ألف برميل يوميا في سوريا وتمكنت من زيادة الانتاج في الاشهر الاخيرة رغم العنف المتصاعد في البلاد. ويملك رجل الاعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري حصة 5.7 المئة في جلف ساندز. ودعت مجموعة بلاتفورم البريطانية للدفاع عن العدالة الاجتماعية والبيئة يوم الخميس الى التحقيق في علاقة جلف ساندز مع نظام الاسد مشيرة الى حصة مخلوف في الشركة.