الرياض - كشف مسؤول رفيع في شركة مواد الإعمار القابضة أن وجود شريك كبنك ستاندرد تشارترد سيكون إضافة إلى خطط الشركة التوسعية، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى زيادة خطوط إنتاج مصانعها داخل وخارج المملكة، وهذا ناتج عن الطلب المتزايد لمواد البناء. وقال الدكتور فيصل إبراهيم العقيل مدير تطوير الأعمال وسكرتير مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي لشركة مواد الإعمار القابضة إن الشركة وضعت خططا لإنشاء مجمعات صناعية تابعة لها سواء داخل السعودية أو في الدول التي يمتد إليها نشاطها. وزاد: تستوعب هذه المجمعات مصانع الشركة لإنتاج وتركيب ونقل مواد الإنشاء المختلفة التي تخصصت فيها، وأيضا تجهيز هذه المجمعات وتزويدها بالبنى التحتية لتستوعب زيادة عدد المصانع لكثير من القطاعات الصناعية المختلفة، مما يخلق مجتمعا صناعيا مثاليا يوفر الأجواء الملائمة للعمل والإنتاج المتميز للمشاريع الإنشائية. والصفقة الأخيرة مع بنك (ستاندرد تشارترد) ستساعد على تحقيق استراتيجية النمو تلك. وبيّن أن الصفقة الأولى هي من نوعها للذراع الخاصة بالاستثمار لبنك ستاندرد تشارترد في السعودية، وهذا يعتبر تأكيدا للنجاح والإنجاز الذي حققته شركة مواد الإعمار منذ تأسيسها، كاشفا أنه تم التعاقد مع المستشار المالي العالمي جي بي مورغان، وموضحا أن الاقتصاد السعودي يحظى باستقرار ونمو، والدليل على ذلك هو جذب المملكة للمستثمر الأجنبي للاستثمار في عدة مجالات كالزراعة، والمواد الغذائية، والتعليم، والخدمات الطبية والصناعة، خصوصا الاستثمارات طويلة المدى. وكان بنك ستاندرد تشارترد العالمي قد أعلن عن استحواذه على حصة الأقلية في شركة مواد الإعمار القابضة السعودية بقيمة 75 مليون دولار، وقال العقيل: من شروط الصفقة تخصيص مقعد في مجلس إدارة الشركة، وبالتالي وجوده كعضو إضافي في المجلس له ثقل وخبرات واسعة لا شك فيه، سيكون إضافة وله دور هام في تطبيق خطط تطوير الأعمال وقرارات مجلس إدارة الشركة. وأضاف مدير تطوير الأعمال في شركة مواد الإعمار القابضة: يملك بنك (ستاندرد تشارترد) من خلال ذراعه الاستثمارية ما قيمته 3.5 مليار دولار في أكثر من 65 شركة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وتهدف هذه الاستثمارات إلى توفير رأس المال لنمو هذه الشركات وتسهيل تطورها وعمليات التوسع، ولشركة (مواد الإعمار) خطط طموحة لتطوير أعمالها من خلال مجمعاتها الصناعية والإدارة التنفيذية للشركة القابضة، وهذا سيكون له دور في تعزيز وتنفيذ المشاريع المستقبلية للشركة. وشدد على أن شركة مواد الإعمار القابضة والشركات التابعة لها والمتخصصة في صناعة وتركيب ونقل مواد البناء والخدمات اللوجيستية، الذراع الصناعية لشركة مجموعة بن لادن السعودية، تتطلع بإيجابية لما يمكن تحقيقه من مشاريع إنشائية في السنوات القادمة وبأيادٍ سعودية. وعن العوامل التي يمكن أن تساهم في قطاع صناعة مواد البناء لزيادة النمو خلال الفترة المقبلة في السعودية، أشار العقيل إلى أنها تكمن في زيادة عدد المصانع التي تصنع المواد الخام والمصانع المتخصصة في الصناعات التحويلية، مشددا في الوقت ذاته إلى أنه ومن هذا المنطلق لا بد من التركيز والاهتمام ببرامج المسؤولية الاجتماعية، حيث لديهم الكثير من الضغوط التنافسية والتحديات.ولفت إلى أن التركيز على تطبيق برامج التدريب المنتهي بالتوظيف وإتاحة فرص العمل للمساهمة في تخفيض نسبة البطالة ودعم دور المرأة السعودية في المشاركة في النمو الاقتصادي من أجل خدمة الوطن هو من أهم توجهات الشركة في المسؤولية الاجتماعية بعد إتمام الصفقة.
