يبدأ وزير الخارجية الصيني يانغ يشي الثلاثاء زيارة رسمية إلى دولة جنوب السودان. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول صيني بارز إلى الدولة التي انفصلت عن السودان في 9 يوليو/ تموز الماضي بموجب استفتاء على تقرير المصير. ويتوقع أن يحث الوزير الصيني حكومة جنوب السودان على تحسين العلاقات مع السلطات السودانية. يذكر أن علاقة الصين بالسودان كانت قد تطورت خلال السنوات الأخيرة، حيث ظلت الحكومة السودانية من أبرز موردي البترول إلى بكين. وكان السودان أحد أبرز مصدري البترول إلى الصين خلال عام 2010. لكن غالبية هذا البترول صار الآن ضمن حدود دولة جنوب السودان عقب انفصالها عن السودان. وتخشى الصين من أن تؤدي الخلافات بين السودان وجنوب السودان إلى توقف امدادات النفط. وكان يشي زار السودان والتقي بالرئيس عمر البشير ووزير الخارجية علي أحمد كرتي قبل توجهه إلى جنوب السودان. وتعهد يشي خلال الزيارة بدعم بلاده للسودان لتطوير قطاع النفط وعدد من الصناعات الأخرى. وقال جيتشي للصحفيين عقب المحادثات الصين مستعدة للتعاون مع السودان في مختلف المجالات، خاصة قطاعات البترول والزراعة والتعدين . من جانبه قال كرتي إن السودان سيمنح امتيازات خاصة للمؤسسات الصينية التي تورد سلعا إلى إلى دولة جنوب السودان الوليدة عبر السودان. يذكر أن دولة جنوب السودان التي انفصلت عن الشمال لا تمتلك ميناء، مما يضطرها لاستخدام موانيء السودان أو موانىء دولة افريقية أخرى. وفي موضوع متصل، قال يانغ إن بلاده ستواصل جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي بشأن منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان.