اطال مصرف باركليز البريطاني الثلاثاء قائمة الغاء الوظائف في القطاع المصرفي الاوروبي وتوقع خفض العدد الاجمالي من العاملين فيه بثلاثة الاف شخص في 2011 وذلك خلال عرض نتائجه نصف السنوية. ولخفض تكاليف تشغيله سرح مصرف باركليز على غرار منافسيه 1400 موظف معظمهم في بريطانيا منذ مطلع السنة ليبلغ العدد الاجمالي لموظفيه 146100. وقال بوب دايموند المدير العام لباركليز في مؤتمر عبر الهاتف "يمكننا الانطلاق من مبدأ استمرار هذه الوتيرة وحتى تسارعها قليلا" مشددا على "المناخ الاقتصادي السيء" على المستوى العالمي. وقدرت الارباح الصافية للمجموعة ب1,5 مليار جنيه استرليني (1,7 مليار يورو) خلال النصف الاول من العام الحالي في تراجع نسبته 385 مقارنة مع الفترة نفسها في 2010. وعانى مصرف الاستثمار "باركاب" من الاوضاع الاقتصادية المتردية مع تراجع ايراداته نصف السنوية ب11%. وكان مصرف "اتش اس بي سي" منافس باركلي اعلن الاثنين الغاء 30 الف وظيفة بحلول 2013 اي حوالى 10% من موظفيه في العالم رغم ارتفاع ارباحه الصافية نصف السنوية ب35%. لكنه اوضح لاحقا انه سيتم توظيف 15 الف شخص في الاسواق الناشئة خصوصا في اسيا واميركا اللاتينية. وكانت اسهم باركليز مثل اتش اس بي سي الثلاثاء في ارتفاع ملحوظ في بورصة لندن في سوق تسجل عموما تراجعا. وكان مصرف "لويدز بانكينغ غروب" البريطاني اعلن في نهاية حزيران/يونيو انه سيلغي 15 الف وظيفة في العالم من اصل 106 الاف بحلول 2014. كما اعلنت مصارف "انتيزا" الايطالي و"كريدي سويس" و"يو بي اس" السويسريان و"بنكيا" الاسباني والاميركي "غولدمان ساكس" مؤخرا عن الغاء الاف الوظائف للاسباب نفسها. وفي بيان شدد دايموند على "الشكوك" المستمرة حول مستقبل النشاط المصرفي في بريطانيا بانتظار تطبيق اصلاح للقطاع في العمق. وسيرغم الاصلاح المصارف على فصل انشطة المفرق عن انشطة الاستثمار تفاديا لعملية انقاذ جديدة على حساب دافعي الضرائب في حال حصول ازمة. ووفقا للاصلاح الذي قال دايموند مرارا انه مكلف جدا ستصبح انشطة المفرق فروعا منفصلة مزودة باحتياطي مالي خاص. وحذر دايموند الثلاثاء من مخاطر "فرض تكاليف غير مجدية او الاضرار بالقطاع المالي البريطاني" بالنسبة الى المنافسة الاجنبية.