جنيف (رويترز) - قالت المنظمة الدولية للهجرة ان نحو 625 ألف مهاجر فروا من ليبيا منذ فبراير شباط ولكن كثيرين لايزالون في مناطق صحراوية في الجنوب حيث تقطعت بهم السبل. وقالت جيميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة يوم الجمعة ان ليبيا كانت تستضيف ما بين 1.5 و2.5 مليون مهاجر من افريقيا جنوب الصحراء واسيا كانوا يعملون في صناعتي النفط والتشييد أو القطاع الصحي. وذكرت وكالة الاغاثة ان عدد من بقوا في البلاد غير معروف ولكن كثيرين أقاموا في ليبيا لعقود من الزمن وانهم لن يغادروا الا كملاذ اخير لان اسرهم تعتمد على تحويلاتهم المالية. وأضافت في مؤتمر صحفي "لا زلنا نتلقى تقارير عن عدد أكبر من مجموعات المهاجرين المتناثرة في انحاء البلاد عاجزة عن الفرار. ومن بينها تقرير عن ألف مهاجر على الاقل في بلدة الكفرة الجنوبيةالشرقية وحولها." وقالت انه رغم فرار مئات الالاف عبر مصر وتونس يعتقد ان كثيرين يختبئون خوفا نظرا لعدم مشروعية وضعهم او عجزهم عن مغادرة ليبيا. ويوم الجمعة اعترفت الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى العالمية بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بوصفه الحكومة الشرعية في ليبيا في دعم قوي لمساعي المعارضة للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وفي الاسبوع الماضي نفذت المنظمة أول عملية انقاذ جوي من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب ليبيا وقامت باجلاء 529 معظمهم من تشاد من بلدة سبها. وطلب 600 مهاجر افريقي اخر اجلائهم من سبها وذكرت بانديا ان زعماء القبائل ابلغوا المنظمة ان ثلاثة الاف سوداني في المنطقة ربما يحتاجون الى من ينقذهم. وقالت "يوجد عدد كبير من المهاجرين في العراء تحت شمس الصحراء الحارقة دون مأوى أو مساعدات انسانية." وذكرت ان نحو ألف تشادي تقطعت بهم السبل قرب بلدة القطرون الجنوبية ومعظمهم من النساء والاطفال وكبار السن لا يجدون الطعام او الماء. واضافت بانديا ان تردي الامن والعصابات حالا دون تنظيم قافلة لنقل الالف مرة واحدة من القطرون الى سبها ولكن الوكالة بدأت نقلهم في جماعات صغيرة. وقالت "بمرور الوقت ومع تمكنا من الوصول لمزيد من الاماكن سنجد عددا أكبر من الناس بحاجة لمساعدة." واجمالا قامت المنظمة باجلاء أكثر من 8100 شخص من مصراتة على متن 12 سفينة استاجرتها منذ ابريل نيسان بما في ذلك مصابون في القتال بين المعارضة وقوات القذافي.