قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة ان سفينة تحمل على متنها زهاء 1200 مهاجر اسيوي وافريقي اغلبهم في حاجة للرعاية الصحية بعد اسابيع من العيش على قليل من الغذاء والماء غادرت مدينة مصراتة المحاصرة يوم الجمعة متجهة الى بنغازي الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. واضافت المنظمة أنه جرى تفريغ 400 طن من مواد الاغاثة في مصراتة مساء الخميس من على متن السفينة اليونانية المؤجرة (ايونيان سبريت) رغم القصف الذي وقع يوم الخميس. وقالت المتحدثة باسم المنظمة جيميني بانديا لرويترز ان السفينة " غادرت في الساعات المبكرة من صباح اليوم وعلى متنها قرابة 1200 شخص." واضافت المنظمة لاحقا في بيان "جميع المهاجرين يعانون ضعفا وجفافا شديدين ويحتاج الكثير منهم للرعاية الصحية التي توفرها منظمات غير حكومية على متن السفينة التي أقيم على متنها مستشفى صغير." وسقط على مصراتة وابل جديد من صواريخ القوات الحكومية يوم الجمعة بعدما ندد الحلفاء الغربيون بما قالوا انه "حصار يحمل سمات العصور الوسطى" وتوعدوا بمواصلة قصف قوات القذافي حتي يتنحى. وقال سكان بالمدينة لتلفزيون الجزيرة ان ما لا يقل عن 120 صاروخا سقطت على المدينة التي يتردد أن مئات المدنيين لقوا حتفهم بها في الحصار المستمر منذ ستة اسابيع. وتحمل السفينة التي تقوم بأول عملية اجلاء جماعي برعاية المنظمة الدولية للهجرة 1182 مهاجرا تحديدا ومن المقرر أن تصل بنعازي مساء اليوم الجمعة. ومعظم هؤلاء المهاجرين من بنجلادش ومن مصر لكن هناك أيضا أشخاصا من الهند والعراق وباكستان والسودان واريتريا. وطبقا للمنظمة الدولية للهجرة كان هؤلاء بين 8300 مهاجر يقيمون في العراء داخل الميناء وحوله دون مأوى او طعام مناسب أو مياه نقية أو رعاية صحية. وقالت بانديا للصحفيين في وقت سابق يوم الجمعة "هذه أزمة انسانية في ليبيا." وتأمل المنظمة في أن تتمكن السفينة من مغادرة بنغازي الى مصراتة لتقوم بعملية اجلاء ثانية لكن لن تكفي الاموال بعد ذلك لرحلة اجلاء ثالثة. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها ان المبلغ المطلوب - وهو خمسة ملايين دولار- ليس ضخما. واضافت المنظمة في البيان "ما لم يتوافر التمويل عمليا على الفور من أجل عمليات الاجلاء التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة فلن تتمكن المنظمة من انقاذ المزيد من المهاجرين من القتال في مصراتة." وتقطعت السبل بمهاجرين في مصراتة وطرابلس وسبها وكثير من البلدات والمدن الليبية الاخرى. وقال باسكوال لوبولي الممثل الاقليمي للمنظمة في الشرق الاوسط ومقره القاهرة "هم الضحايا المنسيون للازمة ولا ينبغي أن يكونوا كذلك."
