وقع انفجار مروع في مدينة ميدوجوري في شمال شرق نيجيريا صباح اليوم ، ولم يعرف بعد الحجم النهائي للخسائر الناجمة عنه سواء في الأرواح أو الممتلكات. وتعد ميدوجوري معقلا حصينا لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة والتي تسعى لفرض الحكم الإسلامي في نيجيريا وتعارض كافة مظاهر الحياة الغربية بما في ذلك التعليم والعلاج والملبس والتعاملات المالية. وتقول بلقيسو بابانجيدا مراسلة بي بي سي في ميدوجوري إن الانفجارات والهجمات المسلحة تعد من الأمور الشائعة في تلك المدينة ولكن التفجير الأخير غير معهود من حيث شدته. وأضافت المراسلة إن الإنفجار وقع نحو الساعة السابعة بالتوقيت المحلي في منطقة آبا جانارام التي سبق أن شهدت عديدا من الهجمات المسلحة التي نسبت لحركة بوكو حرام. وقال أحد شهود العيان إن الناس هرعوا إلى وسط المدينة لمعرفة مزيد من المعلومات عن الإنفجار الكبير، كما خيمت سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق ميدوجوري. وذكرت وكالة رويترز إن عنف الإنفجار أدى إلى تهشيم نوافذ المباني والسيارات في الأحياء المجاورة لمركز ميدوجوري الذي شهد الإنفجار، كما أغلقت الشرطة عددا من الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة. واتسمت هجمات بوكو حرام بعلامة مميزة هي الاعتماد في تنفيذها على مسلحين يركبون دراجات نارية سريعة لإلقاء المتفجرات أو إطلاق النار. وخلال الأيام العشرة الماضية قتل عشرة أشخاص على الأقل في ميدوجوري في هجمات شنها مسلحو حركة بوكوحرام ، كما هاجم مسلحو الحركة مقر رئاسة الشرطة النيجيرية في قلب العاصمة أبوجا في وقت سابق من الشهر الجاري. ومنذ أن بدأت تلك الحركة نشاطها قبل بضع سنوات قتل عشرات الأشخاص معظمهم من رجال الشرطة والجيش والسياسيين ورجال الدين المسيحي والإسلامي، كما استهدفت الهجمات بصفة عامة كل من يوجه انتقادا لحركة بوكو حرام.