انتقدت منظمة عموم المسلمين الألبان في ألبانيا بشدة خطة رئيس الوزراء إيدي راما لإقامة دولة إسلامية صغيرة ذات سيادة داخل بلاده على غرار نموذج الفاتيكان. ووصفت منظمة (كي إم إس إتش) خطة راما بأنها "تعرض التناغم الديني للخطر". وكتب راما على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، إنه سيتم إنشاء الدولة الصغيرة في عاصمة ألبانيا، تيرانا، وستديرها "الطريقة البكتاشية المسلمة"، ومع ذلك، سيستغرق تنفيذ الخطة وقتا طويلا بسبب التغييرات القانونية اللازمة. وكان راما قد عرض فكرته بشكل موجز لأول مرة يوم الأحد في قمة الأممالمتحدة للمستقبل في نيويورك، حيث فاجأ معظم رفاقه الألبان تماما بهذه الفكرة. وأعرب زعيم الطائفة البكتاشية في تيرانا، إدموند براهيماج، عن حماسه للفكرة، قائلا إن "المبادرة الممتازة" سوف "تدشن عصرا جديدا من التسامح الديني وتعزيز السلام". ومن المقرر أن يتم بناء "الفاتيكان" البكتاشي في تيرانا على مساحة نحو 10 هكتارات في مركز بكتاشي العالمي المقام هناك حاليا، وسيكون لها حدودها وإدارتها وجواز سفرها. وكانت طائفة الدراويش السنية، التي نشأت في القرن ال13، منتشرة على نطاق واسع في الدولة العثمانية، ونقلت مركزها إلى ألبانيا بعد أن حظرها مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، عام 1925.
