قدم خبراء اقتصاديون عددا من النصائح للاستثمار في سوق البورصة للأفراد الذيم ليس لديهم خبرة بسوق المال ويسعون للدخول فيه بعد زيادة حجم التداولات وارتفاع الأسهم خلال الفترة الأخيرة. وتضم البورصة عددا من القطاعات من أبرزها البنوك وشركات الاتصالات والأسمدة والعقارات، وحديد وصلب، ومنسوجات وسياحة، ومرافق، وبترول، وصناديق استثمار مختلفة. وشهدت البورصة المصرية نموا جيدا في أدائها ليتجاوز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 مستوى 30 ألف نقطة خلال نهاية الشهر الماضي حيث أنها لم يتم يتجاوزها منذ 6 أشهر بالتحديد من جلسه 18 مارس 2024. وقالت نجلاء فراج، خبيرة أسواق المال، لمصراوي إن المستثمر الراغب في دخول البورصة لابد أن يسعى لتجهيز أوراقه مع شركة لتداول الأوراق المالية من خلال إمضاء عقد واستلام كود المستخدم ليتمكن من بدء التداول والبيع والشراء، حيث أن التعامل مع البورصة لا يتم بشكل مباشر. وتابعت أن النصائح التى يستحب القيام بها قبل بدء التداول في المقام الأول متابعة حركة الأسهم لمدة لا تقل عن شهر لمشاهدة حركات الارتفاع والانخفاض وفهم آليات تلك الاتجاهات وكيف تتم عمليات جني الأرباح والمكاسب. وأضافت فراج أنه لابد من السعى لعمل حساب تجريبي من خلال شركة تداول أوراق مالية في حال توافر لديها تلك الخدمة؛ بما يساعد المستخدم من القيام بعملية تجريبية من خلال تحديد مبلغ لشراء وبيع الأسهم ورؤية مكاسبه أو خسائره وفي حال تمكنه من العمل بشكل الصحيح يبدأ بشكل فعلي التداول. وأشارت إلى ضرورة إدخال المبلغ المراد الاستثمار فيه على شرائح وليس بشكل كامل؛ بما يضمن للمستثمر وجود سيولة مالية في حال تحقيقه خسائر ويساهم في مساعدة المستثمر في التقليل والتحكم في هذه الخسائر. وأضافت أنه من الضروري لأي مستثمر حديث متابعة أخبار البورصة والمتخصصين في هذا المجال والاعتماد على خبراء شركات التداول في حال رغبة المستثمر في أخذ استشارة حول قرار شراء أو بيع غير متأكد منه. وحثت خبيرة سوق المالي المستثمر على ضرورة تحديد الوقت المناسب لبيع أو شراء السهم حيث لا يفضل التسرع في البيع بشكل فوري عند تحقيق السهم النمو المستهدف. وكذلك عدم الانتظار لفترة طويلة على أمل تحقيق السهم مزيد من الارتفاعات، بالإضافة إلى عدم الاحتفاظ يسهم يحقق خسائر وتجاوز النقطة المفترض البيع فيها. وقال على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، لمصراوي، إن الاستثمار في البورصة يحتاج إلى المستثمر الواعي الذي يمتلك ثقافة مالية حول طرق التعامل مع هذا الوعاء الاستثماري حيث أن البورصة تعد استثمار طويل الأجل وليس قصير مثلما يتداول عنها؛ لذلك لا يجب النظر على تحركات السهم بشكل دائم كل ساعتين. وأوضح أنه الاستثمار داخل البورصة يعد استثمار طويل الأجل لتحقيق ربحية ولا يفضل استثمار أموال سوف يحتاجها المستثمر على المدى القصير بالإضافة إلى أنه لا يجوز الاعتماد على الشراء في سهم واحد بدافع أنه يحقق أرباحا حاليًا. وأضاف الإدريسي، أنه من الضروري أن يعتمد المستثمرين على تنويع محفظتهم الاستثمارية في أكثر واء بين أسهم وأذون وسندات خزانة وفي قطاعات مختلفة؛ بما يضمن له تقليل المخاطر المحتملة. ومن الضروري عدم الانجراف وراء الشائعات التى يفتعلها أصحاب المصالح سواء مضاربين أو أصحاب الشركات لتحريك أداء السهم نحو الارتفاع دون وجود أسباب جوهرية تبرر هذا الارتفاع؛ بما يحقق لهم مكاسب شخصية، وفي ما قاله الإدريسي.
