أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن اجتماعات اللجنة التوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية انتهت لعدد من القرارات والتوصيات الهامة التي من شأنها دفع العمل في مختلف أنشطة مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية والري، والاتفاق على تذليل أي معوقات تواجه تنفيذ المشروعات التنموية، بما يسهم في الإسراع بمعدلات التنفيذ والحصول على النتائج المرجوة. كان وزير الري قد تلقى تقريرا من رئيس قطاع شئون مياه النيل الدكتور عارف غريب يستعرض نتائج أعمال اللجنة التوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي عقدت بالعاصمة الكونغولية كينشاسا في الفترة 13 - 17 يوليو الحالي. وذكر التقرير أن أعضاء اللجنة من الجانب المصري التقوا مع إيف بازاييبا ماسودي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية والتي أعربت عن تقديرها لمصر لما تقدمه من دعم ومساندة لبلادها، وخاصة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ونقل الخبرات، حيث نقل الدكتور عارف غريب عن وزير الري حرص وزارة الري المصرية على تعزيز التعاون والتكامل مع نظيرتها الكونغولية لتحقيق التنمية المتكاملة لمواطني الكونغو الديمقراطية الشقيقة. كما قام أعضاء اللجنة التوجيهية برئاسة الدكتور عارف غريب والدكتور لونجو مالوتشي بتفقد سير العمل في أعمال حفر الآبار بمحطة مياه الشرب الجوفية في منطقة كيتسيني ضمن مكون إنشاء 12 محطة مياه شرب جوفية في نطاق العاصمة الكونغولية كينشاسا لتوفير مياه الشرب النقية لمواطني جمهورية الكونغو الشقيقة، كما تفقدت اللجنة الأعمال المدنية لإحدى المحطات في منطقة "كينجابوا" والتي تشمل بئر مياه مزود بطلمبة شمسية وخزان بسعة 36 مترا مكعبا لتخزين المياه، بالإضافة لإنشاء غرفة التحكم وإنشاء خطوط مواسير بأطوال مختلفة تنتهي بصنابير مياه عامة لخدمة الأهالي. فيما تم أيضا تفقد سير العمل بمركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية والذي تم إنشاؤه بمنحة مصرية بدولة الكونغو الديمقراطية لتوفير البيانات والمعلومات الهيدرولوجية والمتيورولوجية، بما يسهم في إعداد التنبؤات بالأمطار وبالتالي الحد من أخطار الفيضانات على المواطنين بالكونغو. وقد قامت اللجنة أيضا بزيارة ميدانية لأحد مشروعات الطاقة الكهرومائية الصغيرة التي تعتمد على الجريان السطحي للمياه في أحد أفرع نهر الكونغو بمنطقة مبكانا لتوليد الطاقة الكهرومائية، كما تم زيارة الموقع المقترح لإنشاء مشروع جديد لتوليد الطاقة الكهرومائية بهدف تعزيز إنتاج الكهرباء في المنطقة، وقد أبدى الجانب المصري استعداد مصر لبحث سبل تمويل مثل تلك المشروعات لخدمة المواطنين بالكونغو في الحصول على الطاقة الكهربائية.
