توقع بنك HSBC- الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له- الإبقاء على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار دون تغيير حتى نهاية العام الجاري، على أن يشهد انخفاضا ملحوظا خلال الربع الأول من العام القادم 2024. ورجح البنك، في ورقة بحثية صادرة له اطلع مصراوي على نسخة منها، إبقاء مصر على سعر صرف الجنيه دون تغيير خلال العام الجاري عند مستوى 30.9 جنيه لكل دولار، على أن يرتفع سعر الدولار بنحو 21% إلى مستوى 37.5 جنيه بنهاية الربع الأول من 2024. وتوقع البنك أن يواصل الجنيه الانخفاض خلال الربع الثاني من العام المقبل، ليصل سعر الدولار بنهاية يونيو المقبل إلى مستوى 40 جنيها على أن يستقر على هذا المستوى حتى نهاية 2024. كان بنك HSBC توقع، في ورقة بحثية صادرة له في مارس الماضي، انخفاض سعر الجنيه، على أن يصل سعر الدولار إلى 37.5 جنيه خلال العام الجاري، وإلى 40 جنيها بنهاية 2023، لكن البنك غير توقعاته مع تطورات الأوضاع، وتوقعات البعض بتأجيل خفض قيمة الجنيه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. ويأتي ذلك بعد مطالبات من صندوق النقد الدولي لمصر بالعودة إلى الالتزام بسياسة سعر صرف مرنة، وهو ما يأتي تزامنا مع تأجيل المراجعتين الأولى (من مارس) والثانية (من سبتمبر) لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يتعاون فيه الصندوق مع مصر ويموله بقرض 3 مليارات دولار يصرف على شرائح. كان البنك المركزي بدأ في مارس 2022 التحول إلى سعر صرف مرن بعد أن حاد عنه خلال عامي كورونا 2020 و2021 بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية وخروج 22 مليار دولار استثمارات غير مباشرة من مصر، قبل أن يستقر سعر الجنيه منذ منتصف مارس الماضي على مستويات مرتفعة بعد هبوط حاد. وارتفع سعر الدولار خلال عام بنسبة 96% مقابل الجنيه، ليصعد من 15.76 جنيه في مارس 2022 إلى 30.94 جنيه حتى منتصف مارس الماضي، قبل استقراره على هذا المستوى منذ ذلك الوقت.
