شهد سعر الدولار في السوق السوداء (السوق غير الرسمية لتجارة العملة) تراجعا جديدا بين المضاربين على العملة، مدفوعا بزيادة المعروض من العملة مع عودة مصريين عاملين بالخارج لقضاء موسم الإجازات، وانتهاء موسم الحج، بحسب اثنين من المراقبين لسوق الصرف، تحدث إليهم مصراوي. وأوضح المصدران أن سعر الدولار تراجع إلى بين 35 و38 جنيها بحد أقصى، مقابل بين 38 و39 جنيها في خلال آخر أسبوعين. ورغم تقليص مكاسب السوق السوداء لتجارة العملة بعد تراجع الدولار مقابل الجنيه، لكن مازال أعلى من السعر الرسمي بفارق بين 4 و7 جنيهات. ويصل السعر الرسمي للدولار في العديد من البنوك العاملة في السوق المصري إلى 30.85 جنيه للشراء، و30.95 جنيه للبيع. وتواجه البنوك والصرافات أزمة نقص في النقد الأجنبي منذ الربع الأول من العام الماضي 2022 بعدما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار من مصر وتم تمويلها من البنوك والبنك المركزي. وأضاف أحد المصدرين، لمصراوي، أن حجم الطلب على العملة شهد هدوءًا مع زيادة حجم المعروض بعد انتهاء موسم الحج والطلب على الريال السعودي، وكذلك زيادة التنازلات من المصريين العاملين بالخارج خلال إجازة الصيف. وقال مصدر آخر، لمصراوي، إن حجم تنازلات العملاء عن الدولار في شركات الصرافة بدأ يتحسن قليلا مقارنة بنهاية الشهر الماضي مع زيادة حجم التنازلات من المصريين العاملين في الخارج، وانتعاش السياحة، وعودة المصريين من الحج.
