يبدو المنتخب المصري، تحت قيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، عازمًا على العودة إلى قمة القارة الأفريقية، قريبًا. مصر تفوقت (2-0) على ضيفها مالاوي، أمس الجمعة، في لقاء جمعهما على ملعب استاد الدفاع الجوي، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023. مباراة مالاوي، تعد أول تجربة رسمية لمنتخب مصر في عهد فيتوريا. ونستعرض لكم في السطور التالية، أبرز ملامح أداء منتخب مصر في مباراة مالاوي، استنادًا إلى كونها أولى مباريات المدرب البرتغالي الرسمية.. لا تراجع ولا استسلام قدم منتخب مصر، مباراة هجومية مثالية، كان ينقصها فقط تسجيل أهداف إضافية في شباك مالاوي. وأكد فيتوريا في المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب مواجهة مالاوي، أن المنتخب المصري دومًا ما سيعتمد معه اللعب الهجومي، موضحًا أنه سيكون عنيدًا بشأن حرصه على الاستحواذ والسيطرة الهجومية ضد كل الخصوم، قاريًا وعالميًا. حصلت مصر على 12 ضربة ركنية، 8 تسديدات على المرمى، وغيرها من المحاولات الهجومية التي لم تتوقف. صلاح مثل ميسي بالنظر إلى مركز محمد صلاح في مباراة مصر ومالاوي، تحصل صاحب ال30 عامًا على أدوار هجومية مختلفة. ومنح فيتوريا، صلاح، فرصة التحرك الحر في وسط ملعب مالاوي، مع ميله إلى الاختراق من العمق، وإرسال التمريرات البينية الطولية إلى مصطفى محمد ومرموش، هذا بجانب خلق ثنائيات مع أحمد زيزو ومحمد هاني، على الرواق الأيمن. وبدا أسلوب لعب صلاح مع مصر، مشابهًا لما قدمه ميسي مع الأرجنتين في رحلة التتويج بكأس العالم 2022، في مزيج بين أدوارالجناح الصريح وصانع الألعاب. خارج الأهلي والزمالك بدأ محمود حمادة، أساسيًا في تشكيل مصر ضد مالاوي، ما أثار الجدل بعض الشيء بين الأوساط الجماهيرية. إصرار فيتوريا على حمادة الناشط بين صفوف فاركو، يوضح أن المدرب البرتغالي لا يهتم على الإطلاق بهوية النادي الذي يدافع عنه اللاعب، حيث لا يشترط أبدًا أن يكون من الأهلي أو الزمالك أو المحترفين. احذر العودة إلى الخلف في المؤتمر الصحفي، شدد فيتوريا على أنه أبلغ عمر مرموش، باستغلال مهاراته في المراوغة وتجاوز اللاعبين. وأفاد مدرب منتخب مصر أنه أوصى اللاعبين بضرورة عدم إعادة الكرة إلى الخلف أو تمريرها إلى وسط الملعب، مطالبًا -خاصة الأجنحة الهجومية- باتخاذ المخاطرة، سواءً بالتسديد من مسافات بعيدة أو بمراوغة أكثر من لاعب. زيزو في الرقم 8 أعطى المدرب البرتغالي روي فيتوريا، أحمد مصطفى زيزو، المركز رقم 8 في وسط الملعب. مشاركة زيزو في خط الوسط، شكل ستارة دفاعية قوية في الجبهة اليمنى، خلف اللاعب الحر محمد صلاح، حيث استطاع رفقة الظهير محمد هاني، أداء الأدوار الدفاعية بامتياز. إلى جانب المساعدة الدفاعية، لم يكل زيزو في تقديم العون هجوميًا إلى صلاح، ليميل بعض الوقت إلى مركز الجناح، مع دخول الأخير في العمق، ما يعني أن مصر هاجمت كثيرًا ب4 لاعبين وأكثر.
