شهدت السوق العقارية خلال الآونة الأخيرة العديد من التغييرات التي أثرت على حجم مبيعاته وقدرته الشرائية ومعدلات التنفيذ بالمشروعات، منها ارتفاع أسعار الخامات وتحرير سعر الصرف وذلك بنهاية الربع الأخير من العام الماضي 2022 وحتى يناير من 2023 الأمر الذي تسبب في هدوء السوق بشكل واضح، إلا أنه بدأ يستعيد رونقه وعافيته مرة أخرى خلال شهري فبراير ومارس، وهو ما ظهر من خلال إطلاق عدد من شركات التطوير المحلية والأجنبية لمشروعات جديدة داخل عدة مناطق بشرق وغرب القاهرة. وتزامنًا مع دخول فصل الصيف والذي يعد فرصة ذهبية لتحقيق مبيعات قوية، حيث تشهد شهور الصيف عودة العديد من المصريين المغتربين بالخارج ورغبتهم في حفظ قيمة مدخراتهم، يرصد مصراوي خطوات استعداد شركات التطوير العقاري لتحقيق مبيعات قوية خلال موسم الصيف. وقال المهندس أحمد مسعود، عضو جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أن المصريين المغتربين يساهمون بحوالي 32 مليار دولار من إجمالي الناتج القومي للدولة، وهو ما يمثل مؤشر قوي ورئيسي لتحريك مبيعات السوق العقاري المصري طوال شهور الصيف. وأضاف ل"مصراوي" أن السوق العقاري يشهد طلبًا كبيرًا بشكل مستمر بمعدل يتجاوز ال 600 ألف وحدة سنويًا وهو ما يخلق طلب على المنتج العقاري، مؤكدًا ان المصريين يمتلكون ثقافة شراء العقار باعتباره مخزن آمن للقيمة. وأكد "مسعود"، أن دراسة السوق بشكل جيد وتحديد احتياج العميل ودراسة المعروض بالسوق لتقديم منتج عقاري مميز وفريد من نوعه من أهم عوامل نجاح المشروع، بالإضافة لوجود فريق تسويق قوي يعمل بفكر خارج الصندوق لمعرفة اتجاهات واحتياجات السوق من خلال تخطيط جيد محكم بفكر مدروس يحقق مبيعات قوية للمشروع.
