تناقش وزارة الصحة والسكان، مقترحا لإطلاق مبادرة لخفض معدلات الولادة القيصرية، ودعم الولادة الطبيعية. واستمع القائم بعمل وزير الصحة خلال اجتماع عقده مع مسؤولين بالوزارة، إلى شرح مفصل حول مقترح مبادرة لدعم الولادة الطبيعية وخفض معدلات الولادة القيصرية، من خلال تدريب الأطباء وأطقم التمريض ونشر التوعية الصحية بين السيدات المتزوجات والمقبلات على الزواج؛ حفاظا على صحة الأم والطفل. من جانبه، قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقا، وأستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، إن نسب الولادات القيصرية عالمياً لا تزيد عن 20 أو 30 بالمئة، بينما ارتفعت في مصر حتى احتلت المرتبة الأولى عالميا في نسبة الولادة القيصرية. وشدد على أن منظمة الصحة العالمية أكدت ضرورة عدم اللجوء للولادة القيصرية إلا لسبب طبي. وتقدم "حسن" باقتراح لخفض معدل الولادة القيصرية، ويشمل حصر نسب الولادات القيصرية في المستشفيات بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وضع تلك النسبة ضمن إجراءات تقييم المستشفيات للحصول على شهادة الاعتماد والجودة. وطالب بحصر كافة المستشفيات داخل منظومة التأمين الشامل التي ترتفع بها نسب الولادات القيصرية، وعليها تقديم تفسير لأسباب ارتفاع المعدل. وكشف عن أهم العوامل التي ساهمت في زيادة معدلات الولادة القيصرية، والتي على رأسها عدم ممارسة الرياضة، خاصة أن الرياضة تساعد في توسيع الحوض وتقوية عضلات البطن مما يسهل عملية الولادة، وعدم ممارسة الرياضة يجعل الحامل تشعر بآلام بالظهر وتستعجل الولادة القيصرية للتخلص من تلك الآلام. كما من بين العوامل وجود موروثات قديمة مما يؤدي لطلب بعض السيدات إجراء القيصرية تجنبا لذلك المشهد، بجانب أن الولادة القيصرية يتم الإعداد لها مسبقًا وتنتهي في نصف ساعة على الأكثر، بخلاف الولادة الطبيعية التي تأخذ بعض الوقت، كما أن القيصرية يكون لها موعد معد مسبقا ويفضلها الازواج لظروف العمل. وأرجع السبب الرابع إلى عدم تعود الرجل الشرقي على تقديم الدعم النفسي اللازم لزوجته أثناء ساعات الولادة الطبيعية مما يجعله يستسهل الولادة القيصرية، مع ضعف الثقافة الطبية عند الزوج والزوجة بأهمية الولادة الطبيعية.
