قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في قفزة صادرات القطاع خلال أول 5 أشهر من العام الجاري. وأضاف رئيس المجلس لمصراوي أن صادرات القطاع قفزت بسبب زيادة أسعار الكيماويات عالميًا، وخاصة الأسمدة. وقفزت صادرات الصناعات الكيماوية بنسبة 33% خلال أول 5 أشهر من العام الجاري لتسجل 3.5 مليار دولار مقابل 2.6 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي، بحسب بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات. وقال البيان، إن قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة احتل المرتبة الأولى من حيث حجم صادراته من إجمالي الصادرات المصرية، بعد أن استحوذ على نحو 22% من إجمالي الصادرات الصناعات الكيماوية يليه في المرتبة الثانية مواد البناء التي زادت بنحو 20%. وبحسب أبو المكارم، فإن أسعار الكيماويات ارتفعت عاليمًا نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرنيا. وذكر أبو المكارم، أن قطاع الأسمدة بشكل خاص شهد زيادة في صادراته، حيث لجأت معظم مصانع الأسمدة في أوروبا لتخفيض إنتاجها، ويعني ذلك أن الفترة الحالية ستشهد المزيد من اعتماد عدد من الأسواق العالمية على المنتج المصري، وخاصة في ظل تباطؤ العملية الإنتاجية بعدد من الدول نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم. ووفقا للبيان، جاءت صادرات الأسمدة في المرتبة الأولى بحجم صادرات يقدر بنحو 1.16 مليار دولار مقارنه بنحو 768 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بمعدل نمو بلغت نسبته 51%. وساهم في زيادة الصادرات أيضا توفير العديد من اللقاءات الثنائية من خلال بعثات المشترين والفرص التصديرية بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري والجهات المناظرة للمجلس في الأسواق المختلفة، والمعارض الخارجية والبعثات التجارية التي يرسلها المجلس. ووفقًا لأبو المكارم اتخذ المجلس سياسة جديدة تستهدف الإسراع بنمو وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة الفرص للنفاذ بصادراتها للأسواق الخارجية، وذلك من خلال توفير العديد من المبادرات لمساعدة الشركات مثل برنامج ازدهار المنفذ تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدعم الشركات المشاركة في البرنامج. وأوضح رئيس المجلس، أنه من خلال المبادرة يتم العمل مع الشركة على وضع استيراتيجية نمو واضحة، يليها خدمات مختلفة مكملة لخطوة النمو والتي تضم التدريبات اللازمه لاحتياجات الشركة أثناء متابعة أهم معالم خطة النمو من قبل فريق استشاري متخصص في القطاع إلى جانب توصيل الشركات بمقدمي الخدمات وممثلي الهيئات المختلفة وخبراء الصناعة لمساعدتهم في تسريع النمو وإعداد جاهزية الشركة التصديرية. ومبادرة رواد النيل المنفذة من خلال مركز التميز للتصدير، والتي يتم من خلالها تنفيذ برنامج ابدأ الذي يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة لبدء رحلتها في التصدير من خلال التعرف على الشهادات والاعتمادات التي تحتاج إليها منتجاتها في مختلف القطاعات الكيماوية، وفهم المستندات اللازمه والاتفاقيات الخاصة بالعلمية التصديرية، والتعرف على أساسيات التجارة الإلكترونية كيفية بناء موقع التكروني خاص بها لعرض منتجاتها وطرقتحسين محركات البحث، بحسب رئيس المجلس.
