سجلت محافظة السليمانية بإقليم كردستان في العراق، الأيام الماضية، مئات الإصابات بالإسهال والحمى والقيء، خاصةً بين الأطفال وكبار السن، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين. وتعتقد الجهات الصحية بالمحافظة، أن هذه الإصابات عبارة عن تفشٍ جديد لمرض الكوليرا في المنطقة، التي ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، وفقًا لموقع "سكاي نيوز". وبادرت الجهات بتخصيص مستشفيات، لاستقبال وعلاج الإصابات، التي تجاوزت ألفي حالة، بحسب بعض المصادر الطبية، معلنةً عن تشكيل غرفة عمليات، لبحث تشخيص هذه الموجة المرضية ودراسة أسبابها. وأكد خبراء صحيون أن الكوليرا تكاد تكون متوطنة في العراق، استنادًا للإصابات التي يتم تسجيلها في العديد من محافظاتها بشكل شبه سنوي. اقرأ أيضًا: كيف انتهت الأوبئة المشابهة لفيروس كورونا؟ يُذكر أن الكوليرا مرض بكتيري لكنه غير معدٍ، تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام، وقد لا يشكو المريض منها، رغم وجود البكتيريا في برازه، بحسب منظمة الصحة العالمية. وعادةً ما تكون أعراض الكوليرا خفيفة أو معتدلة عند معظم المرضى، ولكن قد يعاني البعض من إسهال مائي حاد، مصحوب بجفاف شديد، مما قد يؤدي للوفاة، إذا لم يتم الحصول على العلاج في غضون ساعات. وتفشت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم، انطلاقًا من البؤرة الأصلية في دلتا نهر الغانج بالهند، وبعد ذلك، اندلعت 6 جوائح من المرض، حصدت أرواح ملايين البشر. وفي عام 1961، حدثت جائحة سابعة من مرض الكوليرا في جنوب آسيا، وفي خلال 10 سنوات، وصلت إلى إفريقيا، ثم ضربت الأمريكتين سنة 1991.
