كشف الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ المتحدث باسم حزب الوفد، عن رؤية الحزب للحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا، مؤكدًا أن دعوة الرئيس السيسي تمثل باب جديد لكافة الأطياف السياسية المصرية للدخول للعمل السياسي. وقال "الهضيبي"، لمصراوي، إن دعوة الرئيس السيسي، لم تكن مشروطة ولكنها كانت منفتحة على كافة الأطياف السياسية دون من تلطخت أيديهم بدماء المصريين، مؤكدًا أن حزب الوفد كان من أوائل القوى السياسية التي رحبت وبدأت في التجهيز لهذا الحوار الوطني. وأوضح متحدث الوفد، أنه على الأحزاب السياسية وكافة القوى أن تجهز نفسها لهذا الحوار عبر إجراء حوارات داخلية بين أعضاء الحرب وهو ما فعله حزب الوفد بقيادة الدكتور عبدالسند يمامة. ولفت إلى أن مائدة الحوار منفتحة على الجميع وهو ما وضع كافة القوى السياسية والحزبية في وضع المسؤولية السياسية والاجتماعية، مؤكدا أن هذا الحوار هو السبيل الحقيقي وربما الوحيد القادر على توحيد الصف تحت مظلة واحدة ومبادئ واحدة أهمها الحفاظ على كيان الدولة المصرية وإنجازاتها وعدم الانجرار وراء الأصوات الهادمة. وأشار إلى أن دعوة الحوار جاءت متواكبة مع بناء الجمهورية الجديدة كما أنها تؤكد ترابط وتماسك الجبهة الداخلية المصرية أمام مختلف التحديات، موضحًا أن حالة التربص بالدولة المصرية مازالت قائمة وعلى المشاركين في هذا الحوار العمل على وقفها. وشدد المتحدث باسم الوفد، على ضرورة تكاتف كافة المشاركين من أجل إنجاح هذا الحوار الوطني، مؤكدًا أن الاختلاف والخلاف لن يكون عائقًا أمام نجاح الحوار وتوحيد الصف. وتابع أن الخلاف هو طبيعة كونية وعلينا جميعا أن نستفيد من هذا الخلاف وتحويله إلى توافق ووفاق على أسس للحوار الوطني تكون ناجعة في إنهاء مشكلات الدولة المصرية ومساهمة في حلول مشكلات المواطن في المقام الأول، مؤكدا أن حزب الوفد لديه من القدرة مع باقي الأحزاب أن يضعوا ورق عمل للقضاء على مشكلات وأزمات البلاد. ونوه إلى أن حزب الوفد جاهز لهذا الحوار وليس لديه أي موانع من الحديث مع أي أطراف إلا من تلطخت أيديهم بدماء المصريين ولديهم أراء وتوجهات تهدف في المقام الأول تدمير الوطن، مؤكدا أن الوفد لن يسمح بجلوس هؤلاء أو الاستماع إليهم. ولفتت إلى أن حزب الوفد يمتلك ورقة عمل تم تجهيزها منذ الإعلان عن هذا الحوار من خلال اللجنة التي شكلها رئيس الحزب منذ اليوم الأول بعد الدعوة، موضحًا أن محاور الورقة ستتضمن رؤية كاملة إنطلاقا من الإصلاح السياسي ويتبعه إصلاحًا اقتصاديًا واجتماعيًا وكافة المجالات. وأوضح "الهضيبي"، أن هناك عدة محاور لورقة العمل الوفدية منها السياسية والاقتصادية والتعليمية والحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الحزب ينادي بضرورة تعديلات في قانون الأحزاب وقانون الانتخابات.ورفض أن يكون من يتخذون من الحناجر والتصريحات الرنانة التي تلامس المشاعر محركين للحوار الوطني، مشددًا على ضرورة أن يلتزم الجميع بضوابط الحوار وأن يستمع إلى صوت الجميع والأغلبية هي الفيصل حال الاختلاف دون اتفاق وهذا يمثل قمة الديمقراطية المباشرة التي فتحها دعوة الحوار الوطني. وحول كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني حال الاتفاق عليها، طالب المتحدث باسم الوفد بضرورة أن تشارك الأحزاب في الحكومة عبر الوزارات، موضحًا أن الأحزاب والقوى السياسية ستقوم بطرح الأفكار والحلول وعلى الحكومة تنفيذها وبالتالي يجب أن تكون الحكومة مشكلة من شخصيات قادرة على فهم المشهد السياسي ولديها من الخبرة في مجالها.
