في أقل من 24 ساعة، نجحت الأجهزة الأمنية في الجيزة برئاسة اللواء مدحت فارس في كشف ملابسات مقتل الطفلة "سما" خنقًا داخل منزلها بمركز منشأة القناطر، وتبين تورط والدتها وعشيقها. البداية تعود إلى تلقى العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر إشارة من أحد المستشفيات باستقبال جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات ووجود شبهة جنائية في الوفاة. تقرير مفتش الصحة المبدئي أفاد بأن الطفلة -التي لم تكمل عقدها الأول بعد- تعرضت للخنق، وأن محاولات إنعاش قلبها من قبل قسم الاستقبال لم تنجح. شكل العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شمال أكتوبر، فريق بحث بقيادة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر للوقوف على ملابسات الواقعة، وفحص علاقات أسرة المجني عليها ووجود خلافات ترقى للقتل مع مراجعة آخر مشاهدة لها. جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، توصلت إلى أن والدة الطفلة هي العقل المدبر للجريمة إذ استعانت بعشيقها لقتل أطفالها الثلاثة وسرقة المنزل حتى تستطيع الزواج منه. المهتمة ساعدت عشيقها على التسلل للمنزل ومن ثم قتل طفلتها خنقا وسرقة مبلغ مالي وهاتفها المحمول ليبدو الأمر أن لصًا وراء ارتكاب الواقعة إلا أن رجال المباحث كشفوا المستور. عقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية من ضباط مباحث منشأة القناطر من ضبط الأم والعشيق وأقرا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأرشد الجاني عن المبلغ والهاتف المستولى عليهما. جرى إيداع الجثة مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وتحرر المحضر اللازم وأخطر اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة بالواقعة.
