قالت روسيا، الخميس، إنها تدرك جيدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا ودولا أخرى في حلف شمال الأطلسي، تزود الجيش الأوكراني بمعلومات استخباراتية، مؤكدة أن هذا لن يمنع موسكو من تحقيق أهدافها. وجاء ذلك في تعقيب للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يفيد بأن واشنطن قدمت معلومات استخباراتية ساعدت القوات الأوكرانية في قتل قادة عسكريين روس. وقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية معلومات استخباراتية لأوكرانيا حول الوحدات العسكرية الروسية، وقال مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة نيويورك تايمز إن المعلومات الاستخباراتية استخدمت للمساعدة في قتل الجنرالات الروس الذين لقوا حتفهم خلال الحرب المستمرة في البلاد. ورغم عدم تحديد عدد الجنرالات الروس الذين قُتلوا بسبب المساعدات الأمريكية، قالت المصادر: «إن المعلومات كانت جزءًا من برنامج سري من قبل إدارة الرئيس، جو بايدن، يهدف إلى مساعدة الأوكرانيين على توفير معلومات استخباراتية في ساحة المعركة في الوقت الحقيقي». وأضاف المسؤولون أن تلك المعلومات تتضمن أيضا تحركات القوات الروسية المتوقعة والمستمدة من التقييمات الأمريكية الأخيرة لخطة موسكو السرية للقتال في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الأوكرانيين قاموا بدمج هذه المعلومات الجغرافية مع معلوماتهم الاستخباراتية بما في ذلك الاتصالات التي تم اعتراضها والتي تنبه الجيش الأوكراني إلى وجود كبار الضباط الروس، للقيام بضربات مدفعية وهجمات أخرى أدت إلى مقتل الضباط الروس. وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون أنه في حين أن المعلومات التي قدمتها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا أثبتت قيمتها، فإن الجنرالات الروس غالبا ما يتركون أنفسهم عرضة للتنصت الإلكتروني من خلال التحدث عبر الهواتف وأجهزة الراديو غير الآمنة. ولم تكشف المصادر للصحيفة كيف استخلصت الولاياتالمتحدة معلوماتها عن مواقع القوات الروسية، خوفًا من تعريض أساليب جمعها للخطر، لكنها أشارت إلى أنها استخدمت مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك الأقمار الصناعية التجارية والسرية، لتتبع تحركات القوات الروسية. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الولاياتالمتحدة زادت، الشهر الماضي، من تدفق المعلومات الاستخبارية إلى أوكرانيا بشأن القوات الروسية في دونباس وشبه جزيرة القرم.