قال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، إن الذهب لا يزال مخزن القيمة بالنسبة للمصريين كونه إستثمار ناجح. وأوضح "فرج"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، اليوم الأحد أن الذهب من الاوعية الادخارية التي يهتم بها المصريون منذ الستينيات واستمر حتى الان، لأن الذهب مخزن قيمة قوي احتياطي استراتيجي للمواطنين والدولة. وأضاف أن الدول وعلى رأسها الولاياتالمتحدة لديها أكبر احتياطي استراتيجي من الذهب، لافتًا إلى أن أسعار الذهب ارتفعت سريًعا بسبب أزمة أوكرانيا مع روسيا، كونها البوابة الشرقية لأوروبا وحلف الناتو. وأكد أنه بسبب التخوف من نشوب حرب بين روسياوأوكرانيا ساهم في رفع سعر الذهب، فضلاً عن الضغوط الشديدة التي يتعرض لها المعدن الأصفر بسبب التضخم العالمي وعدم إقدام الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة حتى الان. ومن جانبه توقع محمد عبد العال، الخبير المصرفي والاقتصادي، أن تشهد الفترة المقبلة إرتفاع لمعدلات التضخم كون الاقتصاد المصري جزء من العالم ولازال الميزان التجاري يميل لدفة الاستيراد، بالرغم من تحقيق ارتفاع صادرات بقيمة 35 مليار دولار لكننا لازلنا نستورد بقيمة 70 مليار دولار من كافة أنواع السلع والمواد الخام. وأشار إلى أن أي إرتفاع في الأسعار في الخارج لابد أن يترجم في أسعار السلع المنتجة في مصر بدرجة أو بأخرى وهو أمر طبيعي، مضيفًا أن الأشياء الأكثر إستيراداً ستكون الأكثر عرضة لارتفاع الأسعار. وكشف مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب،"هل الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهب أفضل من المشغولات الذهبية كونها الأقل في المنصعية؟"، ليرد قائلاً: " مش شرط يكون الاستثمار بس في الجنيهات الذهب والسبائك ممكن كمان المشغولات الشعبية ممكن تستخدم في الزينة". ولفت إلى أن الأكثر في قيمة "المصنعية" ذهب عيار 18 كونه يتطلب مجهوداً كبيرًا، متابعًا: "السبائك موجودة والمشغولات موجودة اللي عاوز إستثمار ياخد مشغولات شعبية متوافرة وباشكال كثيرة". وحول القلق من الدمغة الجديدة ومصير المشغولات القديمة أو المتوارثة، رد قائلًا: "الدمغة بالليزر التطور الطبيعي للتكنولوجيا ويمنع الغش وله مميزات كثيرة، ولكن ليس له علاقة بالسعر ولا بالشراء لأن السعر له علاقة بالأسعار العالمية وبعد تشغيل منظومة الدمغة بالليزر سوف تتوقف تمامًا منظومة الدمغة القديمة.. واسم المالك بيتسجل عند شراء أي قطعة ذهبية".
