قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي لا يعمل بمفرده ولكن يتأثر بالأوضاع السياسية وهذا يتضح جليًا في أداء البورصات الأمريكية والأوروبية وشرق آسيا كونها هناك تمثل مرآة للاقتصاد، مقارنة بالسوق المصرية التي تعبر عن أداء الاقتصاد الحقيقي. وأضاف محي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "ON"، مساء الإثنين، أن مؤشرات البورصات العالمية تتراجع وتتجه إلى اللون الأحمر في الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول التي تعبر فيها أسواق المال عن أدائها الاقتصادي، لكن على العكس في مصر، فأداء المؤشرات الاقتصادية القوية لا تعكسه أداء البورصة المصرية لوجود قطاعات غير مقيدة أو مسجلة بها. وذكر المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي أن التعامل مع موجة التضخم العالمي في الدول المتقدمة له تأثيرات على الدول النامية، لاعتماد أدوات السياسة النقدية في تلك الدول على آليتين، أولهما إما رفع أسعار الفائدة أو تيسير نقدي وهي أمور دوائية تستخدمها البنوك المركزية في تلك الدول وتحدث تقلبات حتى في أسواق الأسهم لديها لصعوبة التكهن بتلك الإجراءات. وأشار محدي الدين إلى أن مصر حافظت على معدل نمو جيد لكن يجب النظر إلى التوقعات المستقبلية، وفي هذه الحالة فإن مؤشرات التوقعات الدولية لمعدل النمو في مصر كلها إيجابية. وتابع: "اللي هيخرج مصر من مشاكل التضخم العالمي وارتفاع الأسعار ليس فقط السياسات النقدية ولكن المشروعات والاستثمارات وتوفير فرص العمل، ومصر مصر بدأت بالفعل في مشروعات كبيرة مهمة، ولكن يجب الاهتمام بزيادة التصدير والاستثمارات".
