إيران والغرب يتبادلان الاتهامات مع استئناف المحادثات النووية في فيينا

جرى في فيينا اليوم الخميس استئناف المفاوضات بشأن وضع حدود جديدة لبرنامج إيران النووي، حيث تبادلت طهران والغرب الاتهامات بشأن استعداد كل منهما للتوصل إلى اتفاق.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مكالمة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الولايات المتحدة والمشاركين الأوروبيين لم يقدموا أي اقتراحات بناءة حتى الآن.
ونقلت الوكالة عن الوزير القول: "يتعارض هذا مع زعمهم بأنهم يتفاوضون بجدية".
ووجه دبلوماسيون من واشنطن وبرلين وباريس ولندن انتقادات مماثلة لإيران، وقالوا إن طهران تريد التراجع عن تسويات تم بالفعل التوصل إليها.
وتم استئناف المفاوضات الأسبوع الماضي بعد توقف استمر عدة أشهر، ثم عُقدت مجددا اليوم الخميس بعد فترة راحة خمسة أيام.
وغرد السفير الروسي في فيينا، ميخائيل يوليانوف، عبر موقع "تويتر" عن "توترات وبعض خيبة أمل".
وتهدف المباحثات إلى وضع قيود على برنامج إيران النووي، وفي المقابل، رفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية، من أجل إنقاذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية لعام 2015، والذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
كانت واشنطن انسحبت من الاتفاق منتصف عام 2018، وفرضت عقوبات اقتصادية على إيران، مما دفع طهران إلى تخصيب اليورانيوم بدرجة تقترب من المستوى المستخدم في صنع أسلحة نووية.