أكد وزراء خارجية فلسطين وقطر والأردن والجزائر، اليوم الخميس، أهمية وقف "العدوان الإسرائيلي" على الفلسطينيين بالإضافة إلى إنهاء الاستيطان، وذلك على خلفية التصعيد الدائر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة "الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تؤمن بحل الدولتين وتواصل سياسة الضم والاستيطان"، مشيرا إلى أنه "إسرائيل قتلت حتى اللحظة 230 فلسطينيا ودمرت أكثر من 1500 وحدة سكنية و50 مدرسة وهجرت نحو 100 ألف فلسطيني". وتابع المالكي "إسرائيل تسعى لتهجير العائلات قسرا من حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة لمحو الوجود الفلسطيني العربي من المدينة"، مشددا أنه "يجب على كل دولة في العالم مسائلة إسرائيل لا أن تسلحها"، منوها بأن "إنهاء العدوان ضد شعبنا يجب أن يليه عملية سياسية برعاية دولية تفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194". من جانبه قال وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني "لقد ارتفعت وتيرة التهويد والاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة لتصل إلى مرحلة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، كما ترتقي الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى جرائم حرب". ودعا وزير الخارجية القطري "المجتمع الدولي إلى العمل الجاد وتحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية"، مضيفا "نثمن جهود مصر والأردن وتونس والولايات المتحدة محاولتهم التوسط للتوصل إلى تهدئة مستدامة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقد أكد أنه "يجب أن تتحرك الأممالمتحدة فورا لوقف العدوان على غزة وإلزام إسرائيل على وقف هجماتها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، مضيفا "تهجير سكان حي الشيخ جراح من منازلهم يعد جريمة حرب والمقدسيون محميون ولا سلطة للاحتلال الإسرائيلي ومحاكمه عليهم وفقا للقانون الدولي"، مشددا أن "القدس خط أحمر والمساس بالمقدسات لعب بالنار". من جهته، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن "الفلسطينيين يعيشون أوضاعا مأساوية جراء اعتداءات قوات الاحتلال الأخيرة". وأضاف بوقادوم "تنتظر المجموعة العربية بالأممالمتحدة من المجتمع الدولي إدانة واضحة وصريحة لعمليات القتل الممنهج التي تستهدف الفلسطينيين".
