تعتمد إسرائيل على نظام دفاع جوي بصواريخ ذات قواعد متحركة يطلق عليه منظومة "القبة الحديدة" الذي دخل الخدمة في عام 2010، بتكلفة قدرت بعشرات الملايين من الدولارات. وهو نظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم التي يصل مداها 70 كلم، وتشتمل المنظومة على جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخًا اعتراضيًا، ويمكنه اعتراض وتفجير أي هدف في الهواء حيث تبدأ الرادارت بالتعرف أولاً على الصاروخ أو القذيفة المدفعية ثم تبدأ بملاحقة مسارها. وتعتمد منظومة "القبة الحديدية" على صاروخ مجهز برأس حربي يحتوي على 11 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار، التي تنفجر في الهواء قرب الهدف دون الارتطام به. وكلفت منظومة "القبة الحديدة" إسرائيل نحو 210 ملايين دولار، وبدأت في إنشاء هذا النظام بالتعاون مع شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة في عام 2007. ورغم التكلفة الهائلة لتلك المنظومة إلا أن لديها نقاط ضعف واضحة، إذ لا يمكنها التصدي للصواريخ التي تقل مداها عن 4 كيلومترات. صاروخ سوري يصل قرب ديمونة وفي 22 أبريل الماضي، أطلقت صافرات الإنذار في محيط مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وكتب متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تغريدة عبر حسابه على تويتر لتوضيح سبب إطلاق صافرات الإنذار قائلاً: "صاروخًا سوريًا طائشًا دخل الأراضي الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الخميس 22 أبريل" مشيرًا إلى أن الصاروخ الذي أطلق من سوريا تجاوز هدفه وانزلق ناحية منطقة النقب، وأنه لم يكن موجهًا أو مستهدفًا أي جهةً معينةً. جنرال إسرائيلي يعترف بفشل "القبة الحديدية" وفي 18 أبريل الماضي، نقلت "روسيا اليوم" تصريحات عن القائد العسكري الإسرائيلي، يوسي لانغوتسكي، التي أكد خلالها أن "القبة الحديدية" أثبتت عدم فعاليتها، وعجز في قدرتها على إيقاف صواريخ "المقاومة الفلسطينية". وحذر إسرائيل من الاعتماد على تلك المنظومة الدفاعية وحدها لتوفير استجابة فعالة للتهديدات الصاروخية، لافتًا إلى أنها قد تلحق أضرارًا بالغة بالحرب المستقبلية في الجبهة الداخلية، ومنشآتها الاستراتيجية وقوات الجيش. وأوضح أن الجهات التي تهدد الداخل الإسرائيل تشمل حماس وحزب الله وإيران، مؤكدًا أن القبة الحديدية لا توفر سوى رد جزئي قصير المدى مع ثقوب، وبكميات محدودة. وأشار إلى أن "القبة الحديدة" لديها قيودًا في اعتراض الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على المديين المتوسط والبعيد، وغير قادرة على التعامل مع صواريخ العدو القابلة للمناورة والدقيقة". صواريخ المقاومة الفلسطينية ونجحت عشرات الصواريخ التي أطلقت من غزة في إطار العملية الفلسطينية التي أطلقتها الفصائل المسلحة واسمتها "سيف القدس" في الوصول لعدد من أهدافها، وسقطت في غلاف محيط قطاع غزة. والثلاثاء، وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب لأول مرة منذ 2019، وسقط بعضها في مطار "بن جوريون" الذي خرج عن الخدمة لساعات قبل أن يعود مرة أخرى. وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة المقاوم الإسلامية "حماس" في بيان لها أنها استخدمت تكتيكًا جديدًا في إطلاق الصواريخ سمح لها بتجاوز القبة الحديدية الإسرائيلية. وذكرت أنها استخدمت لأول مرة تكتيكًا خاصًا بإطلاق صواريخ "السجيل" ذات القدرة التدميرية العالية في دك عسقلان ظهر أمس الثلاثاء. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض القبة الحديدية لنحو 850 من أصل 1000 صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل منذ الاثنين الماضي.
