داء كرون هو اضطراب مزمن في المناعة الذاتية يؤثر على الجهاز الهضمي، لأنه حالة التهابية، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مشاكل خطيرة في مناطق أخرى من الجسم أيضًا. "الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير داء كرون على مختلف أجهزة وأعضاء الجسم، وفقًا ل "Health line". يمثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تسبب التهاب الجهاز الهضمي، من أبرز هذه الحالات التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، الفرق الرئيسي بين الاثنين هو أن التهاب القولون التقرحي يشمل القولون فقط في حين أن كورون يشمل الجهاز الهضمي بأكمله من الفم وصولاً إلى فتحة الشرج، مما يجعل الأشخاص المصابين بداء كرون أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات جسدية وعاطفية متنوعة. الأعراض الشائعة لمرض كرون هي مضاعفات الجهاز الهضمي وآلام البطن وفقدان الوزن، في الحالات الشديدة يمكن أن يصبح المرض مهددًا للحياة، عادًة ما يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون من نوبات نشاط المرض تليها فترة راحة يمكن أن تدوم لسنوات عديدة، ويؤثر مرض كرون على مختلف أجهزة الجسم ويترك بهم بعض الآثار ما يزيد المعاناة. تأثير مرض كرون على الجهاز الهضمي يؤثر مرض كرون بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي، تشمل المنطقة الأكثر شيوعًا لنشاط المرض الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، يمكن أن يؤثر الالتهاب أيضًا على أجزاء أخرى من الأمعاء، مما يتسبب في حدوث تورم وسماكة، يمكن للنسيج الندبي السميك أن يضيق الممر أو يسد الأمعاء تمامًا إذا حدث ذلك فقد يحتاج المصاب إلى عملية جراحية لإزالة جزء من الأمعاء. يمكن أن تتطور القرحة أيضًا في أي مكان في الجهاز الهضمي، بما في ذلك في عمق جدار الأمعاء، كما أن حوالي 30% من المصابين بداء كرون يصابون بالناسور تزيد النواسير من مخاطر العدوى والخراج، يمكن للأشخاص المصابين بداء كرون أيضًا أن يصابوا بشقوق شرجية أو تمزقات صغيرة في بطانة القناة الشرجية، يمكن أن تسبب الشقوق التشققات والنزيف والألم والحكة. يزيد داء كرون من خطر الإصابة بحصوات الكلى وحصى المرارة والحمى وأمراض الكبد، يمكن أن تتسبب النوبات في حدوث تقرحات في الفم، والتي تميل إلى التلاشي جنبًا إلى جنب مع أعراض الجهاز الهضمي، الأشخاص المصابون بداء كرون هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. تأثير كرون على الصحة العقلية والعاطفية الجسد والعقل لا ينفصلان ويمكن أن تؤدي أعراض كرون إلى صعوبات عاطفية، في حين أن السبب الرئيسي لكرون ليس عاطفيًا، فقد تحدث الاضطرابات في الأوقات التي يشتد فيها داء كورون، يعد التعامل مع مرض مزمن خطير أمرًا صعبًا بالفعل، لذلك من المهم مراقبة مستويات التوتر والعاطفة، واللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة. تأثير كرون على القلب والأوعية الدموية يمكن أن يسبب سوء امتصاص الحديد نتيجة الإصابة بكرون إلى فقر الدم، كما يؤدي فقر الدم الناجم عن نقص الحديد إذا لم يتم علاجه إلى مشاكل في القلب مثل ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة، بمرور الوقت قد تصاب بتضخم القلب أو قصور القلب. تضاعف الإصابة بمرض التهاب الأمعاء ثلاث مرات خطر الإصابة بجلطة دموية في الوريد العميق تجلط الأوردة العميقة، أو الجلطة التي تسد الشريان الرئوي أي الانصمام الرئوي. اقرأ أيضًا: استشر طبيبك قبل استخدامها.. 6 طرق طبيعية لعلاج مرض كرون تأثير كرون على الهيكل العظمي لا يؤدي داء كرون إلى إضعاف العظام بشكل عام، ولكن يمكن أن يعاني المرضى من مشاكل مرتبطة بالتهاب أو بدون التهاب، يعاني حوالي 10 إلى 20% من الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء من ألم مفصلي، هذه الأوجاع والآلام في المفاصل لا تنطوي على التهاب أو ضرر بالمفصل. قد لا يتمكن الأطباء في البداية من معرفة ما إذا كان التهاب المفاصل مرتبطًا بداء كرون، عندما يحدث ذلك ، تتحسن الأعراض عادة عندما تتحسن الأعراض المعوية، إذا كان علاج يتضمن الكورتيكوستيرويدا، فقد يكون المصاب أكثر عرضة لخطر الإصابة بكسور العظام وآلام المفاصل وتورمها وهشاشة العظام. تأثير كرون على الجهاز العصبي المركزي يعاني حوالي 10% من المصابين بمرض التهاب الأمعاء من مشاكل في العين، والأكثر شيوعا من هذه هو التهاب القزحية وهي الطبقة الوسطى من جدار العين، هذا يمكن أن يسبب: - ألم العين. - الحساسية للضوء. - رؤية ضبابية. - احمرارالعين. تتحسن الأعراض عادًة عندما يكون داء كرون تحت السيطرة. تأثير مرض كرون على الجلد يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون من زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالعقدة الحمضية أو تقيح الجلد الغنغريني على الكاحلين أو الساقين أو الذراعين، هو ظهور نتوءات حمراء على الجلد تسبب التقرحات العميقة على الجلد وغالبًا لا تتحسن إلا عند البدء في علاج مرض كرون.
