"شبابيك" لم يكن فقط ألبوما غنائيا يعزز به الفنان محمد منير مكانته الفنية، ويقدم مع فرقة الملحن والموزع الموسيقي يحيى خليل تجربتهم، بل كان بمثابة حجر الزاوية لمشروع فني متمرد، ومغامرة سعى كل شركائها لخوضها على أمل طرح تجربة غنائية مغايرة؛ ومع احتفال "الكينج" بمرور 40 عام على تقديم "شبابيك" كشف ل"مصراوي" كواليس تقديمه. الفنان محمد منير قال ل"مصراوي"، إنه يعتبر "شبابيك" التجربة الأهم والمؤسسة لمشروعه الغنائي، مضيفا: "خروج أغاني (شبابيك) كان بالنسبة لنا جميعا شعراء وموسيقيين وبالطبع لي كمطرب، أشبه بالمخاض الصعب حتى أن بروفات العمل عليه استمرت ما يزيد عن العام، حرصا منا على تقديمه في أفضل شكل". وأضاف: "كلنا في الألبوم كنا نتشارك حلم وشغف التعبير عن أنفسنا خارج الإطار التقليدي للأغنية، في موسيقاها وكلماتها التي تطرح موضوعات إنسانية داخل كل منا، ومن المفارقات الجميلة أن أغنية (الليلة يا سمرة) التي كتبها الشاعر فؤاد حداد، وأغنية (شبابيك) لرفيق المشوار الشاعر مجدي نجيب، تمت كتابتهما داخل سجن الواحات". الكينج تابع: "أقمنا البروفات على أغاني الألبوم لمدة تزيد عن العام داخل إحدى الكنائس في ميدان الإسماعيلية بمنطقة مصر الجديدة، وكان ذلك تحت رعاية القس الأب (عجمي)، وهو قس شامي من حبه للموسيقى، أقام مبنى ملحق بالكنيسة يضم مكانًا للفرق الموسيقية، وكان دوما يقول لنا قدموا موسيقاكم كأنكم تصلون، الموسيقى تسمو بالروح مثل الصلاة، ولهذا عليكم أن تفتحوا لها قلوبكم". منير كشف عن مفاجأة قائلا: "الأب عجمي، كان أول من تنبأ لي بالنجاح، وقال لي (هتكون صاحب تجربة غنائية مختلفة ومتميزة وهتكون مطرب له بصمته)، وكان دوما يقول لي (طالما تغني بصدق.. الناس هتصدقك وتحبك وموسيقاكم وكلماتك تسكن قلوبهم.. غني كأنك تصلي)، وبالفعل عشت وأعيش هذه الحالة مع كل عمل موسيقي لي". ألبوم "شبابيك" طُرح عام 1981، وحقق عقب صدوره أعلى نسبة مبيعات، وضم 8 أغاني هي "شبابيك"، "الليلة يا سمرا"، "الكون كله بيدور"، "شجر اللمون"، "أشكي لمين"، "يا زماني"، "ع المدينة"، و"كريشندو: قد وقد"، وكتب ولحن أغانيه مجدي نجيب وعبد الرحيم منصور وفؤاد حداد وشوقي حجاب وبليغ حمدي وأحمد منيب ويحيى خليل وحسين جاسر.
