مع دخول ألبوم "شبابيك" للفنان محمد منير عامه الثامن والثلاثين هذا الشهر، والذي يأتي بالتزامن مع احتفالات الأممالمتحدة باليوم الدولي لموسيقى الجاز أمس الثلاثاء، يكشف "مصراوي" عن كواليس تقديم أول ألبوم غنائي مصري بنكهة "الجاز"، وتفاصيل إعداده داخل إحدى الكنائس. "الألبوم هو الثالث لمنير، والتعاون الأول بينه والملحن والموزع الموسيقي يحيي خليل"، قال نادر محمد المدير الفني لفرقة منير، والذي أضاف في تصريحات ل"مصراوي": "التعاون تم بعد عودة الفنان يحيى خليل عام 1979 من أمريكا، وبدأ الاستعداد للألبوم بعدها بحوالي عام، داخل إحدى الكنائس بميدان الإسماعيلية في منطقة مصر الجديدة". وتابع محمد: "كان الراعي قسيسًا شاميًا اسمه أبونا (عجمي) من حبه للموسيقى، أقام مبنى ملحق بالكنيسة يضم مكانًا للفرق الموسيقية التي كانت متواجدة في ذلك الوقت، ومنها فرق (الرام جام) و(الهوت ستاف) و(يحيى خليل)، ولكل فريق غرفة لعمل بروفاته بها". وقال محمد: "على مدار العام كانت فرقة المكونة من يحيى خليل وفتحي سلامة وعزيز الناصر ومايكل كوكيز، ومعها الفنان محمد منير، تجري بروفاتها على الأغاني المختارة بالألبوم حتى خرج للنور عام 1981". المفارقة هنا أن ألبوم "شبابيك" ضم أغنيتين بدأت فكرة كتابتهما داخل سجن الواحات؛ الأولى حملت اسم الألبوم، وكتبها الشاعر مجدي نجيب، عقب خروجه من السجن. وكان المقصود بمقطع "والسهر والحكاية والحواديت/ كلها دايرة عليك موالكلام كان كان عليك/واللي كان خايف عليك/انتهى من بين إيديك" هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. أما الأغنية الثانية "الليلة يا سمرا"، فبدأ الشاعر الراحل فؤاد حداد كتابتها كقصيدة عامية أيضًا داخل نفس السجن. وقال الشاعر الكبير مجدي نجيب ل"مصراوي": "الفكرة بدأت من الشاعر عبد الرحيم منصور الذي كان لديه حماس كبير جدًا للفنان محمد منير، ومحبة للشاعر الكبير فؤاد حداد الذي كان يرى أنه لابد أن يدخل بأشعاره مجال الأغنية. وبالفعل ذهبنا لزيارته معًا، وأقنعناه وحصلنا منه عى موافقته بتقديم منير قصيدة (الليلة يا سمرا)". ألبوم "شبابيك" حقق عقب صدوره أعلى نسبة مبيعات، وضم 8 أغاني هي "شبابيك"،"الليلة يا سمرا"،"الكون كله بيدور"،"شجر اللمون"،"أشكي لمين"،"يا زماني"،"ع المدينة"، و"كريشندو_قد وقد". وكتب ولحن أغانيه مجدي نجيب وعبد الرحيم منصور وفؤاد حداد وشوقي حجاب وبليغ حمدي وأحمد منيب ويحيى خليل وحسين جاسر.
