"الليلة يا سمرة"، "الجيرة والعشرة"، و"تعالى نلضم أسامينا"، 3 أغانٍ قدمها الفنان محمد منير من كلمات الشاعر الكبير فؤاد حداد، وأصبحت فيما بعد من أبرز علامات مشوار "منير"، وهو أول صوت غنائي حمل كلمات "حداد" إلى عالم الأغنية. ومع احتفالنا اليوم بالذكرى ال 35 لرحيل والد الشعراء فؤاد حداد، الذي رحل عن عالمنا في 1نوفمبر 1985 عن عمر يناهز 58 عاما، كشف الشاعر الكبير مجدي نجيب ل"مصراوي" كواليس تقديم منير أول أغاني فؤاد حداد "الليلة يا سمرة: "الشاعر الكبير فؤاد حداد تعلمنا منه جميعا، وكان لديه حماس لموهبة محمد منير، أقنعني الشاعرعبد الرحيم منصور، أنه لا بد من دخول (حداد) مجال الأغنية ليتجاوز غيبوبة الإعلام عن الاهتمام به، وأن يكون هذا من خلال صوت منير وألحان أحمد منيب". وأضاف: "وبالفعل نجحنا خلال زيارتنا للشاعر الكبير قي إقناعه بأن يقدم (الليلة يا سمرة) كأول تجاربه بالساحة الغنائية، وعند خروجنا من منزله كنت قلقا، عن قناعة بأن حداد شاعر عملاق خرجنا جميعا من عباءة إبداعه، وفي نفس الوقت خفنا عليه من مساوئ الوسط الغنائي وقتها، وعندما صارحت الشاعر عبد الرحيم منصور، قال لي (وماذا استفاد فؤاد حداد بخروجنا من عباءته وأنه أستاذنا، هو معروف بين المثقفين فقط، وأشعاره تصادر). وتابع الشاعر الكبير: "كانت وجهة نظر عبد الرحيم منصور أن كلمات فؤاد حداد قادرة على أن تسعد الناس وتساعدهم على رفع مستوى أذواقهم، لو قدمت من خلال الأغنية، وبالفعل قوبلت (الليلة يا سمرة) بنجاح كبير ونالت شهرة واسعة". وعن مولد كلمات الأغنية، تحدث خالد منيب "نجل الملحن أحمد منيب": "كتبت كلماتها للمرة الأولى في سجن الواحات، إذ كان وقتها فؤاد حداد، وأحمد منيب، والمطرب محمد حمام والفنان التشكيلي حسن فؤاد، والشاعر أحمد فؤاد نجم ضمن مجموعة من الذين تم اعتقالهم في فترة الستينيات، وكان معهم الشاعر والكاتب النوبي زكي مراد". وأضاف: "في إحدى الليالي تجمعت هذه المجموعة للاحتفال بعيد ميلاد زكي مراد، وقدم أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام أغنية (يا بلح أبريم)، التي غناها محمد منير فيما بعد، وقدم الشاعر فؤاد حداد قصيدة (الليلة يا سمرة) وبدأ الوالد أحمد منيب تلحين بعض مقاطعها وغناها في الليلة نفسها الفنان محمد حمام". وتابع خالد: "في أول الثمانينيات، كان الملحن والموزع الموسيقي يحيى خليل في زيارة لوالدي، وقرأ بالصدفة كلمات (الليلة يا سمرة)، وطلبها للفنان محمد منير، وأمام إصراره توجه أحمد منيب إلى الفنان محمد حمام ليخبره بما حدث، وبعد خلاف دب بينهما، قرر الوالد أن يقدم لحن الأغنية مع منير".
