احتل فيروس كورونا اهتمام المواطنين على مستوى العالم بالبحث عنه على محرك البحث جوجل، خلال عام 2020، فكونه فيروسًا مستجدًا يحاول البعض تفسيره والتوصل إلى أكبر قدر من المعلومات حوله. وفقًا لموقع "timesofindia" كشفت شركة جوجل خلال تقريرها السنوي عن البحث لهذا العام، عن أهم الأسئلة التي طرحها البعض على جوجل للتعرف على كل التطورات المتعلقة بالوباء المستمر. وفيما يلي نستعرض تلك الأسئلة والإجابات الخاصة بها وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض "CDC". ما هو فيروس كورونا؟ ينتمي فيروس كورونا أو ما يسمى ب"COVID-19" إلى عائلة من الفيروسات التاجية التي تنتشر بشكل أساسي من الحيوانات إلى البشر، ويُشتبه في ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد من سوق في ووهان بالصين، في الأسابيع الأولى من شهر ديسمبر عام 2019 ، قبل أن يبدأ في الانتشار بجميع أنحاء العالم ، ولا تزال الولاياتالمتحدة والهند وروسيا بؤرًا ساخنة للعدوى، وقد لوحظت طفرات جديدة ومعدية في المملكة المتحدة أيضًا. إلى متى يستمر فيروس كورونا؟ تبلغ مدة حضانة الفيروس من 2 إلى 5 أيام بعد الإصابة، في حين أن بعض الناس قد يستغرقون وقتًا طويلاً للتعافي، فمن المقدر أن متوسط الوقت الذي يستغرقه الفيروس في الجسم هو أسبوعين، عندما يبدأ المصاب في التعافي وتختفي الأعراض، بينما الحالات شديدة الإصابة، قد تستمر لفترة أطول، تصل إلى ستة أسابيع، وبالنسبة لبعض الحالات الأكثر شدة قد تستمر الأعراض لمدة عدة أشهر. ما هي أعراض الفيروس؟ تبدو أعراض فيروس كورونا في بدايته شبيهة بالأنفلونزا إلى حد كبير، حيث تعتبر الأعراض الثلاثية، الحمى والسعال وضيق التنفس، هي الأعراض الأكثر شيوعًا له، وكذلك قد يظهر على المصاب أعراض أخرى أكثر شدة تتمثل في آلام العضلات والإرهاق وفقدان التذوق والشم. وتطورت أعراض فيروس كورونا الجديد من مجرد فيروس تنفسي إلى عدوى يمكن أن تهاجم بسرعة وتسبب تلفًا للأعضاء الحيوية في الجسم، كما أن العديد من الإصابات لا تظهر في طبيعتها أعراض (40٪) ، مما يعني أنها قد لا تظهر أعراضًا نموذجية للمرض، ومع ذلك تنشر المرض للآخرين. هناك بعض الأعراض الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها من قبل المرضى في جميع أنحاء العالم تشمل السعال الجاف والحمى والصداع وآلام الظهر وفقدان الشم والتذوق وآلام العضلات والضعف، ضيق في التنفس. أضافت السلطات الطبية أيضًا أعراضًا جديدة مثل الضباب الدماغي والارتباك والألم العضلي والإرهاق والدوار كعلامات على COVID-19. ما هي مدة بقاء الفيروس على الأسطح؟ على الرغم من أن الفيروس ينتقل عادةً عن طريق الهواء من خلال القطرات المتناثرة من الجهاز التنفسي أثناء السعال أو الكحة، إلا أنه وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض فالفيروس يمكنه أن يظل قابلاً للحياة على الأسطح، ولكن مدة بقائه غير محددة، حيث تتفاوت حسب نوع كل سطح، لذا يُنصح بتعقيم الأسطح وتنظيفها بصورة مستمرة لتفادي انتقال العدوى. كيف ينتشر فيروس كورونا؟ ينتشر الفيروس عادة من خلال الاتصال الوثيق (أقل من ستة أقدام)، حيث يعرضك تعاملك المباشر مع شخص حامل للفيروس إلى استشاق الجزيئات المتناثرة من فمه أو أنفه، الأمر الذي قد ينقل العدوى حتى لو لم تظهر الأعراض على الشخص المصاب. ما هي مدة العدوى بكوفيد بالفيروس؟ في فترة التعافي الممتدة من 14 إلى 20 يومًا ، يُفترض أن معظم الأشخاص لم يعودوا معديين بعد مرور 10 أيام، بدون استخدام أدوية خاصة الحمى، ولكن قد تستمر الأعراض الأخرى مثل اختفاء حاسة التذوق والشم لعدة أسابيع أو شهور. هل الإسهال من أعراض مرض كورونا؟ تظل الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا هي السعال والحمى وضيق التنفس، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعانون من أشكال متوسطة أو شديدة من المرض، قد يعانون من أعراض الجهاز الهضمي - بما في ذلك الإسهال وآلام البطن والغثيان والتشنجات وفقدان الشهية. على الرغم من عدم وجود دليل واضح على كيفية تأثير الفيروس على الجهاز الهضمي، فإن النظريات تشير إلى أن العدوى يمكن أن تزداد سوءًا عندما يبدأ الفيروس في مهاجمة وظائف الأمعاء، كما أشارت بعض التقارير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق البراز ، لكن لا توجد أدلة كافية تشير إلى ذلك. هل فيروس كورونا ينتقل جوا؟ تم التأكيد رسميًا في شهر أكتوبر الماضي على أن فيروس كورونا انتقل عن طريق الجو، فيمكن أن يترسب على الأسطح ، ويكون أكثر عدوى عند تعليقه في الهواء لفترات أطول، ولهذا السبب يعد ارتداء الأقنعة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية. هل العطس من أعراض الإصابة بكورونا؟ يعتبر سيلان أو احتقان الأنف من أعراض فيروس كورونا، لكن العطس ليس كذلك أشار تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية إلى أن 4.8٪ فقط من المرضى أظهروا احتقان الأنف كعلامة أو عرض للعدوى وهي نسبة أقل بكثير من الأعراض الشائعة الأخرى. هل هناك علاج لفيروس كورونا؟ ذلك السؤال يعد أحد الأسئلة الأكثر بحثًا على الإنترنت، لكن حتى الآن لا يوجد علاج مناسب تم تحديده للفيروس، فنظرًا لأنه جديد، فإن العلماء يواصلون تجاربهم لاحتواء أو السيطرة على انتشار الفيروس، ومنعه من التكاثر، كما تستخدم علاجات الإنفلونزا المضادة للفيروسات للسيطرة على بعض الأعراض، وتظل الأقنعة أفضل شكل للحماية من فيروس كورونا في الوقت الحالي.
