قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة، إن الوزارة تستهدف التعاقد مع شركات وجهات دولية لشراء 3 لقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وأوضح المصدر في تصريحات لمصراوي، الاثنين، أنَّ اللقاحات التي ترغب مصر في التعاقد عليها هي: لقاح المجموعة الصينية "سينوفارم"، ولقاح "كورونافاك" الذي تنتجه شركة سينوفاك للمستحضرات الدوائية الحيوية ومقرها بكين، إلى جانب اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد. ووصلت إلى مصر يوم 11 ديسمبر الماضي، أول شحنة من لقاح فيروس كورونا المنتج من قبل "سينوفارم"، وسيوزع اللقاح مجانا. ومن المقرر أن تكون الأولوية في استخدام اللقاح الصيني للعاملين في المستشفيات والمصابين بالأمراض المزمنة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد. وناقشت وزيرة الصحة الجمعة الماضية، التفاصيل المتعلقة بتوريد الدفعات التالية من لقاح "سينوفارم" مع الجانب الإماراتي الذي أرسل الشحنة الأولى. وقالت وزارة الصحة إن لقاح "سينوفارم" أثبت فعالية بنسبة 86٪ في الوقاية من فيروس كورونا، و99٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة. كانت وزيرة الصحة بحثت في وقت سابق من الشهر الجاري، مع السفير البريطاني لدى مصر، وممثلين عن شركة "أسترازينيكا"، توفير لقاح فيروس كورونا بعد ثبوت فاعليته خاصة للفئات ذات الأولوية، لاسيما من لديهم عوامل خطورة. وقال الدكتور حاتم الورداني، الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا" العالمية بمصر، إن هناك مناقشات جارية حالياً بين الحكومة المصرية والهيئات المختصة، لتوفير حصة مصر من اللقاح المحتمل الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد البريطانية. وأضاف "الورداني" في تصريحات لمصراوي، أنَّ: "وزارة الصحة المصرية حريصة على توفير اللقاح بأكبر كمية ممكنة في أسرع وقت بالتنسيق مع المؤسسات الدولية المستقلة المسئولة عن التوزيع العادل للقاح"، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن الكميات والموعد المتوقع للحصول على اللقاح من قِبل السلطات المصرية في حينه. ووقعت وزيرة الصحة ووزيرة المالية، العقد الذي أرسلته الحكومة المصرية إلى التحالف الدولي للقاحات "جافي" للحصول على 20 مليون جرعة من اللقاحات التي يتيحها التحالف. كما تتعاون وزارة الصحة مع شركة "سينوفاك" الصينية في مجال إنتاج لقاح كورونا ونقل تكنولوجيا التصنيع فور ثبوت فاعليته. وعاد المصدر للقول إن الحكومة تسعى لتوفير أكبر قدر من الجرعات لتطعيم الفئات ذات الأولوية ومعدل الخطورة العالية، والأطقم الطبية العاملة على خط مواجهة الفيروس، ثم باقي الفئات الطبية العاملة بباقي المستشفيات. وأوضح أن هناك صعوبة في توفير لقاحات أخرى مثل لقاح شركة فايزر الذي يحتاج إلى طرق تخزين خاصة ومعدات متخصصة غير متوفرة لدينا. واختتم حديثه: "سنحصل على حصتنا من اللقاح... هذا يساعدنا كثيرا في مواجهة كورونا وحماية مواطنينا".
