أفادت إذاعة "فانا" الإثيوبية التابعة للدولة، الثلاثاء، بأن الجيش الإثيوبي سيطر على مطار مدينة حمرا الحدودية وسط صراع استمر قرابة أسبوع في إقليم تيجراي المضطرب، شمالي إثيوبيا. ووفق فانا، "استولت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية بالكامل على مطار حمرا مع استمرار العملية العسكرية الحكومية ضد جماعة متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" ، في إشارة إلى الجماعة التي تقود الحكومة في تيجراي. تقع حمرا في أقصى شمال غرب إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان. وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت "رويترز" بفرار العشرات من الإثيوبيين، وبينهم جنود في الجيش، من القتال المحتدم في تيجراي إلى السودان. وأكدت مصادر إثيوبية ل"رويترز"، أن الصراع شمال البلاد في المنطقة المتاخمة لإريتريا والسودان، تسبب في مقتل المئات، على الرغم من سعي رئيس الوزراء أبي أحمد إلى طمأنة المواطنين بأن "بلاده لن تنزلق إلى حرب أهلية". ونقلت وكالة السودان الرسمية (سونا) عن شهود عيان، إن 4 أسر إثيوبية و30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوبي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة اللقدي الحدودية شمال شرق ولاية القضارف السودانية. وقبل أيام، صوت البرلمان الإثيوبي على حل الحكومة المحلية في "تيجراي" وتعيين حكومة محلية جديدة مؤقتة، وذلك بعد أن أطلقت حكومة أديس أبابا عملية عسكرية في المنطقة، ما يُثير مخاوف من اندلاع حربل أهلية. كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمر بشن حملة عسكرية "لإنقاذ البلاد"، بعدما اتهم جبهة تحرير شعب تيجراي، وهي أكبر حركة سياسية في الإقليم، بمهاجمة القوات الفيدرالية في المنطقة، بينما اتهم رئيس الإقليم حكومة أديس أبابا منذ أسابيع بمحاولة "غزو الإقليم".
