اتفقت تركياوروسيا، اليوم الأربعاء، على مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في ليبيا، لكن أنقرة أصرت خلال مباحثات مع روسيا على ضرورة انسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة وهي مواقع مهمة واستراتيجية في ليبيا، لتنفيذ أي وقف لإطلاق النار في البلد النفطي. ونقلت وكالة رويترز، عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قوله، إن بلاده توصلت اليوم لاتفاق مع روسيا على العمل في سبيل وقف لإطلاق النار في ليبيا يكون مستدامًا ويُعتد به. وأصرت تركيا على انسحاب الجيش الليبي من سرت والجفرة، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى عودة لما وصفتها بأنها خطوط الجبهة في ليبيا لعام 2015 (اتفاق الصخيرات) الذي أعلن الجيش الليبي، في 27 أبريل الماضي، أنه أصبح جزءًا من الماضي بعد تفويض الشعب الليبي للجيش لقيادة البلاد في هذه المرحلة. ورغم الإصرار التركي على انسحاب الجيش الليبي، الذي يحظى بتفويض شعبي وبدعم من البرلمان الليبي والدول العربية، فإنها تستمر في مد ميليشيات الوفاق بالأسلحة والمرتزقة في مخالفة واضحة للقرارات الأممية الصادرة بشأن الأزمة الليبية. وعقد مجلس الأمن القومي التركي، في وقت سابق من اليوم، اجتماعًا برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في ختامه على أن أنقرة ستواصل دعمها لما تسمى بحكومة الوفاق في ليبيا. وتعتبر مصر، سرت والجفرة بمثابة خط أحمر ربما يستدعي التدخل عسكريًا حال تجاوزتهما ميليشيات الوفاق، فيما أعلنت الرئاسة التركية، قبل أيام، أنها لا تنوي مواجهة مصر أو فرنسا أو غيرها في ليبيا. وتسعى مصر في الوقت الذي تمد فيه تركيا ميليشيا الوفاق بالأسلحة والمرتزقة، إلى دعم الجهود الرامية لحل الأزمة الليبية سياسيًا، من أجل مصلحة الشعب الليبي.
