تعيش أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم كابوسا بسبب انتشار "كوفيد-19" المعروف عالميا باسم فيروس كورونا، والذي نتج عنه خسائر مادية كبيرة ربما تصل إلى أضعاف وأضعاف حال استمر إيقاف النشاط الرياضي. ما يزيد على 30 يوما، والنشاط الكروي متوقف في معظم أنحاء العالم، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، الذي أودى بحياة ما يقرب من 150 ألف حالة، إلى جانب تخطي حاجز المليوني إصابة، مما تسبب في إجراءات عزل جمدت الأنشطة الرياضية. الاتحادات المحلية لم تجد ملجأ سوى الالتزام بقرارات السلطات المسئولة حفاظا على حياة الأشخاص، ولكن ما تعانيه من أزمات اقتصادية ستؤثر سلبا على ميزانيات الأندية. بلاشك، تسبب إيقاف الدوريات في خسائر مادية كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، لذلك اضطر بعضهم للجوء لحل تخفيض أجور اللاعبين مما يساهم في تأجيل وقوع الكارثة. ولكن هناك وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع بأن الأندية الكبرى غنية بالأموال ولن تعاني من أزمات مالية، وأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو الذي سيحصد خسائر جمة بعد تأجيل بطولاته، لكنها نظرة سطحية بعض الشئ لعدة أسباب أبرزها لا أحد يعرف إلى متى ستستمر الأزمة، وكم عدد من الأسابيع أو الأشهر التي سيستمر فيها التوقف دون لعب أي مباراة؟. من جانبها، قالت صحيفة "ميرور" البريطانية، إن بعض الأندية الإنجليزية قد تضطر للحصول على قروض مصرفية فيما بعد لتغطية مصروفاتها خاصة وأنها لاتزال مضطرة لدفع أجور اللاعبين وفي الوقت ذاته دون مصادر دخل. وضربت الصحيفة مثالًا بأندية أرسنال، تشيلسي، ليفربول، مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، بأن لديهم فواتير أجور تزيد عن 200 مليون جنيه إسترليني، لافتة إلى أن الواقع المالي المروع للأندية هو السبب في أنها بدأت تضغط بقوة لموافقة اللاعبين على مقترح تخفيض الأجور. كما أشارت إلى أن الكابوس الأكبر والمحتمل أمام أندية بريميرليج يتمثل في الاضطرار لسداد ما يصل إلى 750 مليون جنيه إسترليني نقدًا للبث التلفزيوني.
