تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من العلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة، يفيد باحتلال مصر للمركز الأول عالميًا في إنتاج زيتون المائدة، طبقا للتقرير الرسمي الذي أصدره المجلس الدولي للزيتون حول الإنتاج العالمي "لزيتون المائدة" خلال العام الجاري. وقال وزير الزراعة، إن هذه ثمار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2015، بزراعة "100 مليون شجرة زيتون"، بالإضافة إلى التعاون البناء بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع المجلس المصري للزيتون، وأيضا المجلس الدولي للزيتون الذي كانت تترأسه مصر خلال العام الجاري. وأضاف "القصير"، في بيان اليوم الخميس، أن المجلس الدولي للزيتون الذي يتخذ من إسبانيا مقرا له أشار إلى زيادة الإنتاج العالمي بنسبة 13.9% لتصل إلى 2 مليون و925 ألفا و500 طن مقارنة ب2 مليون و569 ألف طن تم إنتاجها في موسم 2018-2019، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تحتل مصر زمام المبادرة من إسبانيا بمحصول يبلغ 690 ألف طن من الزيتون، مقارنة ب497 ألف طن في العام الماضي، بجانب تراجع إسبانيا إلى المركز الثاني ب500 ألف طن، وذلك بانخفاض 16% عن 580 ألف طن تم إنتاجها في الموسم السابق. وأشار إلى أن كبار المنتجين للزيتون مثل "الجزائر والمغرب" لازالوا يحتفظون بمستويات العام السابق للمحصول، حيث بلغ الإنتاج 300 ألف طن و130 ألف طن على التوالي، ومن المتوقع أيضا انخفاض طفيف في تركيا، حيث يقدر المحصول ب414 ألف طن مقارنة ب423 ألف طن في الموسم السابق، إضافة إلى أن إيطاليا حققت زيادة كبيرة بنسبة 85%، حيث قفزت من 40 ألف طن العام الماضي إلى 74 ألف طن في موسم 2019-2020، لكنها لا تزال منخفضة من حيث الحجم مقارنةً بمنافسيها الكبار. وقال عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون، إنه تم زراعة حوالي 53 مليون شجرة زيتون من مبادرة الرئيس السيسي، بجانب أن مصر أمامها فرصة واعدة للاستثمار في زراعة الزيتون، وذلك لأنه يتناسب مع الظروف المصرية في ظل تحديات ندرة الأرض والمياه، حيث تجود زراعته في المناطق الصحراوية ويتحمل درجة ملوحة مياه عالية، إضافة إلى أن فوائده كثيرة اقتصاديا وصحيا وبيئيا، كما يحقق أهداف التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة. وأضاف "خيرت"، في تصريحات صحفية اليوم، أن المؤتمر الدولي الذي عقد بالقاهرة في أبريل من العام الماضي، حول فرص الاستثمار في مجال الزيتون بمصر، قد بدأ في إعطاء نتائج طيبة، من خلال توافد مستثمرين أجانب للاستثمار في زراعة الزيتون بمشروع ال1.5 مليون فدان، وأيضا من خلال زيادة التعاون مع المؤسسات الدولية مثل "الفاو والبنك الأوروبي" لإعادة الإعمار.