تزخر محمية سانت كاترين بالعديد من الأودية الطبيعية، التي يأتي إليها السائحين من كل حدب وصوب للتخييم بها، فيما يعرف برحلات السفاري، ويأتي وادي الأربعين على رأس البقع التي تجذب السياح لجنوبسيناء. ويقع وادي الأربعين بين جبال سانت كاترين الشاهقة الارتفاع، ويزخر بالأشجار المختلفة الأنواع، إضافة إلى بئر للمياه العذبة ما يدفع السائحين لاعتباره مكانًا مناسبًا للتخييم خلال الرحلات. وقال محمد فتيح الجبالي، دليل سياحي بمدينة سانت كاترين، إن وادي الأربعين أحد أشهر الطرق البديلة والمختصرة للوصول لجبل موسى، ويمتاز بالعديد من المزارات الطبيعية والدينية، أشهرها ما يعتقد بأنه حجر موسى. وأضاف "فتيح" أن وادي الأربعين يعد واحة من الجمال داخل جبال المدينة، ويبعد عن الطريق الممهد قرابة 5 كيلو مترات، وهذه المسافة يسيرها السائحين على الاقدام أو يركبون جمالًا لكونه يعد مدقًا جبليًا ضيق ولا يمكن السير فيه بالسيارة. وأوضح الدليل، أن الوادي يضم 25 بيتا بدويا، يقيم فيه أكثر من 70 فردًا منذ أكثر من أربعين عام، يعتمدون في معيشتهم على زراعة "الزيتون، والخضراوات، والمشمش، والعنب، والتفاح، والبرقوق، والتين، والتوت، والخوخ، والكمثرى، والطماطم، والجرجير، واللوز" بالإضافة إلى تربية الماعز والأغنام. وأكد "فتيح" أن وادي الأربعين يعد مركزًا للتخييم والعشاء البدوي، وحفلات السمر الليلية، واحتساء الشاي البدوي بالأعشاب.
