قام محتجون في بوليفيا بإقامة حواجز اليوم الاثنين وسط حالة من الغموض بشأن من يتولى قيادة البلاد بعدما أعلن الرئيس أيفو موراليس استقالته أمس الأحد، دن تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة. وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن بوليفيا تعاني من فراغ في السلطة حيث استقال نائب موراليس/ الفارو جارسيا لنيرا أيضا، وهو ما يعني أن السلطة كانت ستؤول إلى رئيسة مجلس الشيوخ أدريانا سالفاتيرا لكنها استقالت هي الأخرى وكذلك رئيس مجلس النواب. وتابعت الوكالة أنه لم يتضح بعد موعد إجراء الانتخابات، مع استقالة رئيسة محكمة الانتخابات ماريا تشوك كويسبي أمس الأحد بعدما نشرت منظمة الدول الأمريكية تقريرا أفاد بأن الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 20 أكتوبر شابتها مخالفات خطيرة. وقد تعرضت العديد من مراكز الاقتراع الإقليمية للدمار نتيجة هجمات تم خلالها حرقها وهو ما يزيد من صعوبة إجراء انتخابات جديدة. ونقلت بلومبرج عن تقارير إخبارية قولها إن جيانين انيز، وهي سيناتور معارض ونائبة لرئيس مجلس الشيوخ، تتقدم المرشحين لتكون رئيسة مؤقتة للبلاد. في غضون ذلك، أفادت شبكة "تودو نوتسياس" بوقوع عمليات نهب وحرائق في العاصمة لاباز خلال الليل، ورصدت وجود أعداد قليلة من الجنود في الشوارع. وقال شاب عند أحد الحواجز للشبكة "نريد حماية المدنيين" من مزيد من العنف. وكان موراليس قد أعلن استقالته أمس قائلا إن إعلانه يأتي في أعقاب دعوات من الشرطة والجيش والمعارضة بالاستقالة على مدى أسابيع من الاضطرابات والشغب ضد مزاعم التزوير في الانتخابات مؤكدا "رغبتنا الكبيرة هي عودة السلام الاجتماعي". وأعلن مكتب المدعي العام أنه سيحقق مع أعضاء المحكمة الانتخابية لمخالفاتهم فيما يتعلق بالانتخابات. جاء ذلك بعد أن طالب قائد القوات المسلحة في بوليفيا الجنرال ويليامز كايمان روميرو الرئيس موراليس بالتنحي لضمان استتباب السلام والأمن في البلاد. وذكرت صحيفة "إل ديبر" أن الحشود التي يقودها زعيم المعارضة لويس فرناندو كاماتشو سلمت إلى القصر الرئاسي في لاباز في وقت سابق خطابا يطالب موراليس بالاستقالة. وتسببت الاحتجاجات وأعمال الشغب ضد التزوير المزعوم في البلاد في مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 300 آخرين. يشار إلى ان موراليس /60 عاما/ هو أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين والأطول بقاء في المنصب، وفاز في السابق بثلاث ولايات رئاسية من الجولة الأولى للانتخابات.
