منذ توليه حقيقة النقل، في 11 مارس الماضي، يصب الفريق كامل الوزير، الاهتمام على السكة الحديد، كونها أحد أهم المرافق الحيوية والاستراتيجية التي تهم قطاع عريض من المصريين، ومحاولة الارتقاء بها وتحديثها بعدما أصابها من العطب وتهالك العربات التي مر عليها عشرات السنوات دون تطوير. ويستعرض "مصراوي" أهم المشروعات التي تعد نقطة انطلاق للمرفق الحيوي نحو التطوير، وتعويض الخسائر التي تقدر بنحو 53 مليار جنيه، منها: أولًا: محطة قطارات بتشيل تنفذ هيئة السكة الحديد في الوقت الحالي، المرحلة الأولى من مشروع مجمع خدمات السكك الحديد، بمنطقة شمال الجيزة بتكلفة إجمالية قدرها 350 مليون جنيه. ويهدف المشروع لاستثمار أرض بشتيل بمنطقة شمال الجيزة بمساحة تبلغ نحو 63 فدانًا، من خلال تحقيق أهداف الاستخدام المزدوج للموقع الكبير في نشاطين أساسيين وهما مجمع ورش صيانة لهيئة سكك حديد مصر (المرحلة الأولى)، ومحطة قطارات مستقبلية ومول تجاري (المرحلة الثانية). تعاقدت الهيئة، في بداية العام الجاري، مع شركة النيل العامة لإنشاء الطرق لتنفيذ المرحلة الأولى والتي تتضمن توفير الخدمات اللازمة لهيئة السكة الحديد من ورشة لتخزين القطارات والعربات الجديدة ومجهزة بأحدث الأساليب الحديثة لإجراء الصيانة العاجلة الدورية مع إمكانية كاملة للمناورة للتخزين لخدمة خطوط القاهرة – السد العالي. كما خصصت الهيئة، 106000 م2 لهذه الأنشطة داخل الموقع، ومنها ورشة صيانة العربات للمميزة والمكيفة، ومبنى الخدمات الملحق بورشة العربات، و2 ورشة معدنية لرفع وصيانة الجرارات، وإنشاء وحدة الغسيل الآلي، وربط مجمع الخدمات بالسكة الطوالي، وخزانات وقود لتمويل الجرارات، تنفيذ شبكة صرف صحي، أعمال شبكة الكهرباء والمحولات. ويسعى الفريق كامل الوزير، تقليل المدة الزمنية المقررة للمشروع، والتي تقدر بعامين خاصة مع الأهمية الكبيرة للمشروع لتخفيف الزحام بمحطة الجيزة للسكك الحديدية. وتضم المرحلة الثانية، المقرر إطلاقها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، إنشاء محطة قطار شمال الجيزة كاملة الخدمات لتخفيف العبء على محطة مصر مع إنشاء مجمع ( تجاري – إداري – سكني ) لتوفير الموارد المالية لتمويل مشروعات تطوير حركة النقل بالسكك الحديدية. ثانيًا: معهد تكنولوجي للسكة الحديد أكد وزير النقل، إنه تواصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير نظام التعليم بمعهد وردان وتحويله إلى معهد فني صناعي لسكة الحديد. وأعلن وزير النقل بعض شروط القبول بالمعهد، التي تبدأ الدراسة فيه من العام المقبل ومنها: 1- حاصل على دبلوم صنايع تخصصات متقاطعة مع تخصصات السكة الحديد مثل (كهرباء ، ميكانيكا ..) 2- حاصل على شهادة ثانوية. 3- مدة الدراسة عامين. 4- توفير الدراسة النظرية والعملية للسكة الحديد. 5- مقترح تسميته المعهد العالي لتكنولوجيا السكة الحديد. 6- قبول دفعات طبقًا للاحتياجات الفعلية للسكة الحديد. 7- تخريج طالب مصقل ومهيأ للعمل في جميع أطياف العمل داخل السكة الحديد. 8- تأدية الخدمة العسكرية. 9- الخريج سيتم إلحاقه بالعمل مباشرة ثالثًا: تطوير ورش الصيانة قال الفريق كامل الوزير، إنه سيتم تطوير الورش الحالية وبناء ورش جديدة لزيادة عددها وزيادة إنتاجيتها، وتوفير قطع الغيار الأصلية للمعدات من الشركات الأجنبية المصنعة للجرارات، لنقل الخبرات للعمالة بالورش ولتقليل المدة الزمنية العمرات، وتقليل التكلفة وتوفير العملة الصعبة. وتمتلك هيئة السكة الحديد 7 مجمعات ورش للصيانة: - ورش كوم أبو راضي، من أكبر الورش المتخصصة في عمرة وتطوير عربات الركاب، وتقام على مساحة 75 فدانًا، ويضم نحو 1900 فني ومهندس، لإجراء العمرات لجميع أنواع عربات الركاب الدرجة الأولى والثانية المكيفة والعربات المميزة والمطورة. - ورش "أبو غاطس" بمنطقة أبو وافية، لصيانة العربات على مساحة 25 فدانًا وتبعد 6 كلم عن محطة مصر. - ورش "إيرماس" بمنطقة السبتية وهي أكبر ورشة متخصصة في عمرة وصيانة الجرارات ويبلغ عدد العاملين فيها 1820 عاملًا وفنيًا وتقام على مساحة 27 فدانًا. - ورش التبين، تقع على مساحة 90 فدانًا، يعمل بها و550 عاملًا وفنيًا ومهندسًا، وتختص بعمرة وصيانة الجرارات وعربات البضاعة الخاصة بنقل خام الحديد من المناجم لمصنع الحديد والصلب بالتبين. - مجمع أبو زعبل الإنتاجي بعمالة 1200 عامل وفني ومهندس على مساحة 67 فدانًا، وتختص بإجراء عمرة عربات البضائع والركاب، ويوجد فيها أكبر مسبك لإنتاج فرامل الزهر الخاصة بالجرارات. - ورش الفرز بالقاهرة، التي تعتبر من أقدم وأكبر الورش المتخصصة في الصيانة والتجهيز اليومي للجرارات والعربات المكيفة، ويبلغ مساحتها 235 فدانًا، وتتكون من عدد 5 ورش رئيسية "للجرارات والعربات الإسباني والعربات الفرنساوي، وعربات النوم وعربات توليد القوى، وتضم 3 آلاف عامل وفني ومهندس. -مجمع العباسية، المتخصص في إنتاج المفاتيح والتقاطعات، وإبر التمدد، والمعوجات وتشكيل الفلنكات للسكة الحديد، وتقام على 20 فدانًا، وتضم ما يقرب من 3 آلاف عامل وفني ومهندس.
